لتجربة الأجواء المثيرة للمراهنة الرياضية والإثارة في ألعاب الكازينو عبر الإنترنت، ما عليك سوى التسجيل وبدء اللعب لدى شركة المراهنات Mostbet في المغرب . تعال لتستمتع باحتمالات عالية والعديد من المكافآت والعروض الترويجية والرهانات المجانية واللفات المجانية. سنمنحك نسبة 100% على إيداعك الأول، ولدينا أيضًا تطبيق ممتاز للهاتف المحمول!
بيني وبينكم 2006

بينى وبينكم 2006 الحلقة السابعة القنبلة الجنسية

القنبلة الجنسية ( الإيدز)

 (القنبلة الجنسية)!!

لا تعجلوا عليّ، فسوف أذكر لكم من أين أخذتُ هذا العنوان؟ ولماذا طرحته؟

من المعروف أن الإنسان كائن مركب من جسد، وروح، ونفس، وعواطف، وأفكار.

وهذا الجسد المركب له حاجات:

*حاجات عضوية.

*حاجات نفسية.

*حاجات معرفية.

فمن الحاجات العضوية الضرورية للإنسان حاجة إشباع الغريزة، فقد خلقنا الله تعالى هكذا، لكي يستمر النسل، ويستمر الجنس الإنساني في البقاء، ليؤدي مهمته التي أرادها الله تعالى منه، ألا وهي تحقيق العبودية لله سبحانه وتعالى في هذه الأرض.

ولكن متى ما انحرف الإنسان عن هذا الخط، والمنهج المرسوم له من السماء، وأخذ يعول على اجتهاداته، ويكفر بخالقه؛ فإنه يعاقب دنيوياً قبل العقاب الأخروي؛ لأن الفطرة تقتص منه، ولأن مخالفة الفطرة، واﻻصطدام مع الطبيعة التي خلقها الله سبحانه وتعالى تأتي بثمراتها العفنة الفاسدة في الدنيا قبل الآخرة.

الجنس اليوم لم يعد مجرد قضية سلوك حر، فردي، كما تشيع الديمقراطية، والليبرالية المنطلقة من الفكر العلماني العام!!

كلا، بل لقد وصلنا إلى مرحلة تطبيع الجنس الشاذ، وذلك عن طريق مؤتمرات سكانية، عالمية، ومؤتمرات في الزواج، ومؤتمرات عن العلاقة بين الجنسين، وحرية الجيل الشاب!!

علماً أن الطب يقول كلاماً، والتربية تقول كلاماً، وتلك المؤتمرات المدعومة سياسياً، والتي تسير في خط الفكر المعولم، تقول كلاماً آخر.

إذن: فما هي النتيجة؟

النتيجة ما نراه من قنبلة جنسية، تنفجر كل يوم في الأجيال، وفي الصحة، وفي العلاقات الاجتماعية، وحتى في العلاقات السياسية.

ولنستمع لهذا التحذير النبوي الذي يتحدث عن تفاصيل دقيقة، إذا وقعت فاقرأ على الدنيا السلام!! يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ((يا معشر المهاجرين: خمس إذا ابتليتم بهن، وأعوذ بالله أن تدركوهن: لم تظهر الفاحشة في قوم قط، حتى يعلنوا بها، إلا فشا فيهم الطاعون، والأوجاع، التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا))!!

انظر إلى هذه السنة الاجتماعية التي خلقها الله سبحانه وتعالى، فالفاحشة لا تظهر في قوم قط حتى يعلنوا بها، بمعنى أنها تصبح ثقافة فحش عامة، ومباهاة! ماذا تكون النتيجة؟

قال: ((إلا فشا فيهم الطاعون، والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا))، أي تنتشر بينهم الأوجاع، والأمراض، والخبائث التي لم تكن معروفة من قبل!!

الإيدز، لم يكن في الأسلاف الذين مضوا!!!

السيلان، لم يكن في الأسلاف الذين مضوا!!!

الهربس، لم يكن في الأسلاف الذين مضوا!!!

وغيرها من الأمراض التي لم تكن معروفة في السابق، وإنما بدأت في بدايات القرن الماضي، واستمرت، وبعضها كان قبل القرن الماضي؛ لكنها اكتشفت، وبدأت، وذلك لمخالفة الفطرة، وتنكب طريق الحق، وإعطاء الشهوات إسرافاً يصطدم مع الطبيعة الإنسانية، ومهمتها، ويتجاوز حتى الإسراف الجنسي الحيواني! لأن الجنس الحيواني له مواسم.

أما الإنسان فهو الوحيد الذي لا يشبع، وهو الوحيد الذي يأخذ مزيداً من حاجته، ثم لا يكتفي بذلك حتى يصل إلى قمة الشذوذ، ثم يبدأ يؤصل لهذا الشذوذ فكرياً، فيقع في قمة الجاهلية العلمانية الشاملة، فيتحول الإنسان، والمادة شيئاً واحداً، وهي نزع الخصوصية، ونزع الأنسنة، ونزع الأسرار، والقيم من هذا الإنسان.

حدثني الدكتور محمد الثويني الاستشاري التربوي عن قصة لأحد الشباب، جاءه إلى عيادته، وانطرح عنده، وأخذ يبكي ويصيح كالطفل، ويقول: أرجوك اضربني يا أستاذ أنا مجرم!!!

فقلت له: وما الذي حدث لك يا بني؟

فقال: لقد زنيت، وبدأت تظهر عليّ علامات مرض الإيدز!! مع أنها مرة واحدة، وغلطة واحدة!! أرجوك ماذا أصنع؟

فقلت له: أنت إنسان عاقل، ولا أتوقع أن يحدث منك هذا الشيء!

فقال:  إنها من الأصحاب، والشلة القذرة!!

قلت له: وكيف ذلك؟

فقال: تركوني نائماً، ثم أدخلوا عليّ تلك الفاجرة، الساقطة، الملوثة، التي تحمل هذا الميكروب، وهذه الجرثومة، وفي لحظة ضعف، وقعت بتلك الجريمة!!

هذه قصة من آلاف القصص التي تقع لشبابنا، وبناتنا، نتيجة تلك الرفقة الفاسدة التي لا يتنبه لخطرها وضررها وشررها الكثيرون.

وهذه قصة لثلاثة من الشباب ألحوا على أحدهم أن يسافر معهم إلى أحد الدول، ولن يطيلوا الجلوس هناك، أيام قليلة، نرفه فيها عن أنفسنا، ونبتعد عن جو العمل!!

فاستشار والدته، فقالت له: أين ستسافر، ومع من؟

فقال لها: مع فلان، وفلان.

وبعد الإلحاح، قالت له أمه: اسمع يا بني، ضع يدك في يدي، وعاهدني أن لا تقع في الحرام، ولا تدخل أماكن قذرة، أو فيها خمر، أو مومسات، أو غير ذلك، وسأسمح لك هذه المرة، وسأعطيك ثقتي، ودعائي، ورضاي.

فعاهدها على ذلك.

فذهبوا، ولكنها كانت صحبة أشرار، وأصدقاء سوء فجار، بدأوا بارتكاب المنكرات، من خمر، ورقص، ولعب قمار، وصاحبنا لا يزال متماسكاً، ذاكراً لعهد أمه، حتى جاءت مسألة الزنا، -والعياذ بالله-، تلك الكبيرة التي لا يستطيع مقاومتها إلا أصحاب الإيمان الخالص، فتذكر أمه وما عاهدها عليه؛ ولكن الممارسة، والمعايشة، والمخالطة، طغت على الموقف، وأخذت بزمام الأمر عنده، وهكذا هي طبيعة الإنسان التطبع بالمعايشة، فـ: ((المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل))، هذا خطاب الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم.

فأقنعوه بأنها مرة واحدة، لن تتكرر، ثم بعد ذلك نتوب جميعاً إلى الله تعالى!! وعندما أحضروا تلك المومسات، وذهب كل واحد منهم إلى خلوته، وفي غرفته، تذكر نصيحة أمه، وعهده لها، فأراد أن يتخلص من تلك الساقطة، فقال لها: أريد أن أقول لك شيئاً. فقالت: وما هو؟ فقال: إنني حامل لفيروس الإيدز من ثلاثة شهور، أو ستة شهور!! فضحكت تلك الفاجرة، وقالت: من ثلاثة شهور فقط؟!! إنني مصابة به من ثلاث سنوات!!

فارتبك الشاب، وشتمها، وطردها.

فقالت: ولماذا تفعل ذلك، دون أصحابك؟ فجميع صويحباتي اللاتي مع أصحابك الآن مصابات بالإيدز!!

فصعق الشاب، لكنه حمد الله تعالى أن نجاه منها، وعاد نادماً، تائباً.

هذا مشهد يبين لنا سهولة الرذيلة اليوم، وسقوط الإنسان فيها.

وهذا رجل ذهب بابنته الصغيرة الرضيعة إلى المستشفى للفحص، وبعد أن خرج تحليل الدم، قالوا له: إن التقرير يقول: إن البنت تحمل فيروس الإيدز!!! ولا بد من إحالتكم إلى مستشفى الأمراض السارية من أجل الفحص.

فانهارت الأم، وانفجر الأب من البكاء!!! واعترف أنه مارس الخطيئة مرة واحدة، عندما سافر إلى أحد المدن، مع شلة فاسدة، وصحبة مجرمة، فوقع في الخطيئة، وبعد التحليل وجدوا أن الأب مصاب بالمرض، وأن الأم حاملة للفيروس!!

جورج بالوشي ألّف كتاباً بعنوان “الثورة الجنسية”، وقال ضمن هذا الكتاب: إن المخاوف الإنسانية بدأت تهدأ من خطر القنابل الذرية، ولكن جاءت مخاوف جديدة أﻻ وهي من خطر القنابل الجنسية، فإننا نشهد في كل مرحلة زمنية معاصرة انفجاراً جنسياً هنا وهناك، ينعكس في انفجارات اجتماعية، واقتصادية، وإنسانية واسعة في كل مكان، وصدق، ثم قال: وإن الخطر ينعكس على الشباب أكثر!!

قصص كثيرة تدل على عمق المأساة، التي لا بد أن تحرك القانون لمحاصرتها، والحد منها، وكذلك التربية، والإعلام، والمنظومة العامة.

هل يعقل أن تقوم امرأة منحرفة يطلق عليها السمسارة العوراء، والمصابة بها المرض الخبيث، بنقله إلى عشرات الشخصيات المعروفة والمرموقة في البلد؟!!

وعندما كُشف أمرها، وتم استدعاء تلك الشخصيات، ووقفوا على حقيقة الأمر انهاروا، وطارت عقولهم!!

أين كانت هذه العقول عند تلك اللذة، وممارسة تلك الشهوة المحرمة؟!

وقد تبين بعد التحقيق أنها أصيبت بالإيدز نتيجة ممارسة محرمة مع حلاق من جنسية عربية!! وتبين أن هذا الحلاق المجرم نقل المرض لـ 35 واحدة!!

انظروا إلى عظم المصيبة، وفداحة المشهد.

ولقد صدق مصطفى صادق الرافعي عندما قال: فإن هذه المدنية قد نسخت حرام الأديان وحلالها، بحرام قانوني وحلال قانوني.

وهذا الحلال والحرام القانوني غير منضبط، ولا مطّرد، فيمكن التحايل عليه، والتخلص منه، كما نشاهد ونسمع كثيراً!!

نعم إن الإنسانية تنحط، ولن ينقذها إلا الدين، ولن ينقذها إلا القيم، ولن ينقذها إلا الالتجاء إلى الله سبحانه وتعالى بضبط الإرادة بمفاهيم متكاملة.

فإذا كنا نريد إنقاذ أنفسنا، فلنلتزم بقيمنا، ولنرجع إلى ربنا، ولنعرف الحرام، ونبتعد عنه، ولنعرف المفسدين، ودعاة الرذيلة، الذين يروجونها، ونبتعد عنهم.

وفي الوقت نفسه لا بد من مراعاة الحصانة الشخصية في تريية النفس إيمانياً، والابتعاد عن أي بؤرة من بؤر الفساد، سواءً كانت شاشة إنترنت، أو أفلاماً ساقطة، أو سيديهات، أو أماكن تسافر إليها، أو حتى صحبة فاسدة تثير الغريزة، وتفتح أمامك طريق الفاحشة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى