لتجربة الأجواء المثيرة للمراهنة الرياضية والإثارة في ألعاب الكازينو عبر الإنترنت، ما عليك سوى التسجيل وبدء اللعب لدى شركة المراهنات Mostbet في المغرب . تعال لتستمتع باحتمالات عالية والعديد من المكافآت والعروض الترويجية والرهانات المجانية واللفات المجانية. سنمنحك نسبة 100% على إيداعك الأول، ولدينا أيضًا تطبيق ممتاز للهاتف المحمول!
مقالات

الإسلام كتطعيم إجباري! (2)

“انظر إلى العالم ببراءة الأطفال، اقترب من العالم بجرأة الأطفال، أحِب العالم باستعداد الأطفال، عالج العالم بنقاء الأطفال، غيّر العالم بحكمة الأطفال”..!

هكذا عبر الأديب الأمريكي (نيل دونالد والش) عن براءة الأطفال ونقاوتهم.

وجهة نظر الفن لم تختلف كثيرًا، فلدينا الفنان الأسباني الشهير (بيكاسو) الذي قال: “كل طفل فنان، المشكلة تكون في كيفية الحفاظ على فنان حين يكبر”. بينما نقل لنا الشاعر الهندي الأشهر (طاغور) وجهة نظره الشعرية حين قال: “كل طفل يأتي برسالة بأن الله لم ييأس بعدُ من الإنسان”!

حسنًا، الله لم ييأس بعد من الإنسان كما قال طاغور، ولن ييأس أبدًا كما نؤمن نحن لأن اليأس ليس من صفاته.

ولكن حين أنظر إلى ابنتي أحيانًا أفكر.. ماذا سوف تكون نظرتي إليها لو كنتُ ملحدًا، يهوديًا، نصرانيًا، أو أي شيء آخر غير الإسلام؟

الملحدون يؤمنون أن أخلاقنا تطورية نفعية بحتة، في وجهة نظرهم فلا يوجد شيء يدعى ببراءة الأطفال، إن ما نراه نحن من سذاجة أفعالهم هي مجرد سذاجة من لم يتعلم بعد كيف يخفي رغباته السوداء. الطفل لا يملك أي شيء نقي أو جميل، هو فقط يسعى إلى الطعام والمأمن والملبس، وحبه لأبيه وأمه سببه رغبته في الاحتفاظ برعاته هناك دائمًا حتى يحصل على المزيد من منافع هذه الحياة.

اليهود يؤمنون أن كل من لم يولد من هذا النسل المختار هو بالضرورة شرير لا يستحق الرحمة من الله، لا يوجد شيء اسمه طفل برئ طالما لم يولد على الجينات الصحيحة، وبالنسب المختار.

النصارى يؤمنون أننا جميعا قد ولدنا في سجن إبليس، علينا أن نتحرر منه بالإيمان الأعمى بعقيدة غير عقلانية، على ما يبدو فتسليم مفاتيح عقلك للثالوث والصلب والفداء هو السبيل الوحيد لاستلام مفاتيح هذا السجن الإبليسي الذي ولدت عليه لأن جدك الأكبر أخطأ خطئًا ما منذ آلاف السنين وتستحق عليه العقاب.

هل يمكن أن أرى ابنتي بنفس النظرة النقية التي أراها بها لو كنت أؤمن بأحد هذه الأشياء؟

ماذا يمكن أن تكون نظرتنا للإنسان إذا كانت هذه هي نظرتنا لتلك النسخة النقية غير الملوثة منه؟ أن تؤمن أنك مولود بشهوات دفينة تحركك إلى مصيرك وتختبئ خلف الأخلاق الحميدة! أن تؤمن أنك مولود مقرونًا بإبليس إلى الأبد ما لم تصنع شيئًا حيال ذلك! أن تؤمن أنك لو ولدت بسلسلة خاطئة من النسب فأنت مُحتَقر من الإله.

من يستطيع إقناعك بعد ذلك أن تكمل حياتك في نقاء إن سلب منك لحظة الصفاء الأولي، سبب البراءة الأولى، ودليل أن منبعك من ماء زلال؟ من يستطيع إقناعك بسهولة الوصول إلى معدنك الجميل بعد أن أخبرك أن معدنك في البداية لا يحوي إلا كل ما هو ملوث مُكدّر خرب؟

من جديد يأتي الإسلام كتطعيم عقدي إجباري ليشرح لك كيف أن كل هذا غير صحيح وغير منطقي، ويقدم لك الإجابة الصحيحة الوحيدة.. ليخبرك أن كل مولود يولد على الفطرة لأن الله لا يخلق خلقًا مشوهًا، أن كل الأطفال مؤمنهم وكافرهم في الجنة لأن نقاء براءتهم عند الإله كافية، أن كل مولود بالفعل كان رسالة من الله بأن الإنسان لا يجب أن ييأس من الإنسان!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى