لتجربة الأجواء المثيرة للمراهنة الرياضية والإثارة في ألعاب الكازينو عبر الإنترنت، ما عليك سوى التسجيل وبدء اللعب لدى شركة المراهنات Mostbet في المغرب . تعال لتستمتع باحتمالات عالية والعديد من المكافآت والعروض الترويجية والرهانات المجانية واللفات المجانية. سنمنحك نسبة 100% على إيداعك الأول، ولدينا أيضًا تطبيق ممتاز للهاتف المحمول!
مقالات

بحق السماء نحن لا ندري ما نقول!

في لقاء للفيزيائي الأمريكي ستيفن واينبرج –وهو ملحد وحاصل على جائزة نوبل– مع الملحد الشهير ريتشارد دوكنز، سأله دوكنز عن نظرية الأكوان المتعددة، فكان رد واينبرج مثيرًا: “لم يأت أحدهم بنظرية تثبت صحة ذلك، أقصد أنها ليست فقط تخمين، ولا يوجد نظرية تشرح هذا التخمين بمعادلات رياضية.. لا أظن أن أحدًا يستطيع أن يستهين بالورطة التي نحن فيها وأننا في النهاية لن نستطيع أن نفسر العالم.”، وحينما سمع دوكنز هذا الاعتراف ظهر على وجهه خيبة أمل عظيمة.

في أحيان قليلة ولحظات نادرة يعترف الملحدون أن أغلب فرضياتهم هي مجرد (هراء) لا يستند إلى أدلة أو علم حقيقي، يذكر مثلًا جيمس تور –المتخصص في تكنولوجيا النانو وأستاذ الكيمياء بجامعة رايس بالولايات المتحدة– فشل التطوريين أنفسهم في فهم مسألة التطور أصلًا، فقال: “أنا ببساطة لا أفهم كيميائيًا كيف حدث التطور الكبير.. أنا لا أفهم التطور وأعترف لكم بهذا!”.

ثم يكشف عن غلبة هذا الجهل على أغلب التطوريين فيقول موضحًا: “دعني أخبركم بما يحدث في الغرف المغلقة للعلوم مع العلماء الأعضاء في الأكاديمية الوطنية ومع الحائزين على جائزة نوبل، ففي كل مرة أسألهم: (هل تعلم كيف حدث التطور؟)، يجيبون: (لا)، أحيانًا لا يجاوبون، ولا يجرؤون على قول (نعم)، فيكتفون بالصمت!”.

ونفس الأمر يتكرر مع نظرية الأوتار (String theory) التي تدَّعي أنَّ الأوتار هي أصغر جسيمات يمكن تواجدها في الكون؛ إلَّا أنَّنا لـم نكتشفها بعد! ورغم جهلنا التام بأي شيء حول هذه الأوتار المزعومة؛ فإنَّ بعض الملاحدة يصرحون بكل ثقة بأنَّ هذه الأوتار هي التي تربط بين جميع الأكوان المتعددة بسبب وجود الأوتار في أبعاد كثيرة في نفس الوقت!

وهذه الأوتار ببساطة لا يمكن ملاحظتها أو تجربتها أو حتى إثبات خطئها، بل لا يمكن تخيلها أصلًا! وهو ما دفع الفيزيائي الأمريكي ديفيد جروس الحائز على جائزة نوبل لأن يُصـرِّح بكل وضوح في أحد المؤتمرات متحدثًا عن نظرية الأوتار قائلًا: “نحن لا نعلم عن ماذا نتحدث!”.

وفي نفس السياق حاول الملحد الشهير سام هاريس في كتابه (المشهد الأخلاقي: كيف يمكن للعلم أن يحدّد القيم الإنسانية؟) أن يبرّر ما هو أخلاقي بما يحقق للبشرية الرفاه والسعادة والرخاء.

ولكن الفيزيائي الملحد ستيفن واينبرج اعتبر نظرية هاريس الأخلاقية ساقطة تمامًا، وقال إنه (يعتبر مفهوم رفاهية الإنسان وتعاطي هاريس معه هو هراء بالكامل).

هكذا يتنقل الملحدون من تخمين إلى تخمين ومن هراء إلى هراء، من الأكوان المتعددة إلى أخلاق إلحادية، ومن التطور إلى نظرية الأوتار، ثم يعترفون بأنفسهم أنهم لا يفهمون أساسًا ما يتحدثون عنه، ثم يطالبون أتباعهم بتصديق العلم، فأي علمٍ يقصدون؟ العلم التجريبي أم الهراء الخاص بهم؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى