لتجربة الأجواء المثيرة للمراهنة الرياضية والإثارة في ألعاب الكازينو عبر الإنترنت، ما عليك سوى التسجيل وبدء اللعب لدى شركة المراهنات Mostbet في المغرب . تعال لتستمتع باحتمالات عالية والعديد من المكافآت والعروض الترويجية والرهانات المجانية واللفات المجانية. سنمنحك نسبة 100% على إيداعك الأول، ولدينا أيضًا تطبيق ممتاز للهاتف المحمول!
بيني وبينكم 2010

بينى وبينكم 2010 الحلقة الخامسة والعشرون هدم الية الصدفة ج 2

(هدم آلية الصدفة ج/2)

قلتُ:

لا شك أن هذ الأمثلة في هدم الصدفة، ونقضها، واستحالتها، أمثلة رياضية نخبوية، رصينة، وقوية؛ ولكننا نريد أن ننزل قليلاً بالأمثلة التوضيحية لنصل إلى عقول الشباب أبناء الثانوية، وما قبل الثانوية، في ظل انتشار الشبهات، والتشكيك، والزعزعة، عبر الإعلام المنفتح، ووسائل الثقافة المنفتحة…

بمعنى نريد أن ننتقل من الأدلة الرياضية إلى الأدلة التطبيقية، فمثلاً: هل يمكن أن تتخذ ناطحات السحاب مثالاً؟

فقال:

بلا شك أنها تصلح مثالاً، وقويًّا كذلك، وكنت سأتحدث عنه…

فهب أن هناك ساحة كبيرة، وهذه الساحة فيها الكثير من المواد الخام، وفيها قرميد، واسمنت، وحجارة، ورمل، وحديد، ثم جاء شخص وقال لك: أنا كنت شاهد عيان على ما حدث!! فقد جاءت ثلاث عواصف قوية، وفجأة صنعت العاصفة الأولى أساسات ناطحة السحاب هذه، وهذا المبنى الجميل!!! فهل ستصدقه؟

قلتُ:

إطلاقاً، لن أصدقه.

فقال:

فلو قال لك: إن العاصفة الثانية عملت الأبواب، والشبابيك، والزجاج، والتركيبات، والأدوات الصحية … !! فهل ستصدقه؟

قلتُ:

إطلاقاً.

 

 

فقال:

فلو قال لك: إن العاصفة الثالثة قامت بعمل التشطيبات الداخلية، والخارجية، ونظام الإنذار، والتوصيلات الكهربائية….!! فهل ستصدقه؟

قلتُ:

أبداً، أبداً.

فقال:

هذا مثال تطبيقي على استحالة الصدفة.

ومثال آخر: لو أن شخصاً قال لك: هناك مساحة فيها مواد خام، وهي عبارة عن هارد وير، وسوفت وير، وشاشات، وأسلاك، وغيرها، وفجأة قامت العاصفة، ووضعت كل سلك في مكانه، والهارد وير في مكانه، وعملت هذا النظام من الكمبيوترات الحديثة جداً…!! فهل ستصدقه؟

قلتُ:

سبحان الله، ومن يصدق ذلك؟!! وأين البداهة؟ وأين العقل؟!!

فقال:

أحسنت، وأنا أتساءل مثلك.

قلتُ:

دعنا ندخل في عمق الإنسان، وفي نفس الإنسان، فالله تعالى يقول: {وفي أنفسكم أفلا تبصرون}، مادة الـ  DNA أظن أنها أكبر دليل على نفي الصدفة!!! فهل لك أن تشرح لنا معنى الـ DNA؟

فقال:

الـ DNA   هذا عبارة عن شفرة وراثية، وبنك معلومات، ومثاله كمكتبة فيها ألف كتاب، وكل كتاب فيه ألف صفحة، يعني مليون صفحة، وكل صفحة ثلاثة آلاف حرف، ففي جسم الإنسان مائة تريليون مكتبة مثل هذه المكتبة!!! فكل خلية في جسمه تمثل مكتبة، والجسم يحتوي على مائة تريليون خلية، إذن فيه مائة تريليون مكتبة!!!! سبحان الله العظيم، ومع هذا الكم الهائل من المعلومات، فهي مرتبة، ومنظمة، وكل إنسان خلقه ربنا جل جلاله له حروفه تختلف عن الآخرين، ولو وضع حرف مكان حرف لتغير الشخص، ولأصبح شخصاً آخر!!

قلتُ:

وأين توجد هذه الحروف؟

فقال:

في الخلية، وبترتيب معين، فهل يمكن للصدفة أن تصنع هذا؟!

قلتُ:

استحالة.

فقال:

وشريط الـ  DNA هذا مثل ضفيرة عبارة عن سلسلتين، يقوم باستنساخ نفسه مرة كل عشرين إلى ثمانين دقيقة!! هل تصدق أن هذه المكتبة التي فيها مليون صفحة يتم نسخها كل ثلث ساعة في داخل جسم الإنسان؟!! وإذا حدث خطأ في عملية النسخ، فإنه يوجد مدقق لغوي سيتدخل لإصلاح هذا الخطأ!!

ففي جسم الإنسان توجد إنزيمات، تعمل على كشف الخطأ، وإزالته فوراً، وإنزيمات وظيفتها نسخ المعلومات، فإنزيم الكاينيز وظيفته الكشف ثم الإزالة، وإنزيم البلوموريز وظيفته النسخ، حيث يقوم بنسخ الحرف الصحيح من بنك المعلومات، ثم يركبه في موضعه، فله وظيفتان نسخ، وتركيب، وكأنه مدقق لغوي، ثم بعد ذلك إنزيم الليجاز، وله وظيفتان: القدوم ثم الإصلاح، وبالتالي يكون الخطأ قد زال تماماً.

قلتُ:

سبحان الله يا العظيم.

قرأتُ في كتاب الرد على المنطقيين للإمام ابن تيمية بأن البديهة تكون نسبية أحياناً، مع أن المفروض أن تكون أمراً متفقاً عليه، إلا أن البعض بدأ يفرق بين المسلمات، وبين البديهيات، فهل يجب أن تكون المسائل قاطعة بالنسبة للعقل البشري؟! أمر عجيب حقًّا.

نريد مزيداً من عجائب خلق الله تعالى في الـ DNA.

فقال:

لماذا يعتبر الـ  DNA أخطر وأهم كشف بيولوجي في القرن العشرين؟

لأنه المسؤول عن أن  يكون في الجسم 360 عظمة، و 600 عضلة، و100 تريليون خلية، ومليونا ليفة عصبية، وعشرة آلاف عضلة سمعية، ومائة ألف كيلو من الشرايين، والأوردة، وهو الذي يعطي للإنسان لون بشرته، وطوله، وعرضه، وملمس بشرته، وكل شيء.

قلتُ:

هذا بالنسبة لـ DNA الخلايا الواحدة، أم للمتميزة؟ وإذا كانت الخلايا معقدة، ومتميزة، فهذا بلا شك يصب في الجانب التطبيقي لإلغاء الصدفة، أليس كذلك؟!

فقال:

بلى، هو كذلك، فالخالق سبحانه وتعالى جعل في جسم الإنسان 200 نوع من الخلايا، فمثلاً: الخلية العصبية لها زوائد شجيرية، يبلغ طولها حوالي المتر، وهي تنبع من العمودي الفقري، وتتصل بقدم الإنسان، وتتصل بالومضة العصبية في أقل من فيمتو ثانية، وهذه طولها متر تقريباً.

نوع آخر مثلاً: خلية الدم، طولها سبعة ميكرون، والميكرون جزء من ألف جزء من المليمتر، وهذا شيء لا يتخيله عقل بشري.

كذلك من الأمثلة: الخلية الموجودة في شبكة العين، فهي تحتوي على أمرين: ألياف عصبية، لسرعة الاتصال البصري، وصبغيات، كي تجعل العين حساسة للضوء، وهنا اختلاف في التركيب، والوظيفة، فمن الذي جعل هذه خلاف تلك؟ هل الصدفة تستطيع عمل الخلايا العصبية بهذا الشكل؟!

قلتُ:

هذا مستحيل طبعاً.

وماذا عن مرض السكر، فكثير من الناس هذه الأيام يشتكي من السكر؟

 

 

 

فقال:

الله تبارك وتعالى خلق كريات الدم الحمراء قطرها ضعف قطر الشريان الذي تمشي فيه، فإذا حجمها أكبر من حجم الشريان مرتين، فكيف تستطيع التحرك فيه إذن؟

لقد أعطاها الله تعالى ليونة بحيث تضغط نفسها، وتكون قادرة على التحرك بالداخل، فالذي يصاب بمرض السكر، فإن أول شيء يعمله السكر هو إسقاط ليونة كريات الدم الحمراء، وبالتالي لا تدخل في الشعيرات الدموية التي تكون داخلة في العين، فيكون المريض معرضاً للإصابة والعياذ بالله بالعمى.

كذلك: نفترض أن شخصاً ما شرب قدحاً من الشاي، أو فنجال قهوة، لكنه زائد الحلاوة، أو أنه أكل قطعة الحلوى، أو الكيك، فهنا تقوم خلايا البنكرياس بثلاث وظائف: تمييز، وإحصاء، واتخاذ قرار، تمييز جزيئات السكر حيث تميزها من بين حوالي مليار جسيم متشابهة، كيف استطاعت معرفة أن هذا هو السكر؟ هذا يفوق العقل البشري والله.

ثم تقوم بعملية إحصاء، وعدٍّ، حيث تذهب إلى بنك المعلومات، وتقوم بعملية عدٍّ لجسيمات السكر المثلى الطبيعية، فتجدها زيادة عن المعدل الطبيعي.

عندها تقوم باتخاذ قرار لا بد منه، وهو إفراز هرمون الأنسولين، حيث تذهب الرسالة لخلايا التخزين لتقوم بتخزين السكر الزائد في مخازنها لوقت الحاجة.

وبعد ذلك تأمر إنزيم البلوميريز بنسخ هرمون الأنسولين من الـ DNA، وبعد أن يشتغل المدقق اللغوي،        ويضبط الرسالة، يقوم بإرسالها إلى الريزومات، وهو مصنع الإنتاج في الخلية، وبعد ذلك يتم تصنيع الأنسولين، فتقوم خلايا البنكرياس بالإرسال إلى خلايا التخزين.

والسؤال: هرمون الأنسولين سوف يقطع رحلة طويلة، يقابله خلالها على الأقل مليار جسيم، فمن أين له معرفة طريقه، وإلى أين هو ذاهب؟

ثم يذهب لخلايا التخزين، فلا يخطئ فيها، فلا يذهب إلى الرئتين مثلاً، ولا إلى المعدة، ولا إلى الأمعاء!! فكيف عرف ذلك؟!!

ثم كيف عرفت خلايا التخزين أن هذه الرسالة موجهة لها؟ فتقرأها وتفهم مضمونها، وتتخذ قراراً، فلا تأخذ إلا جزيئات السكر فقط، وأيضاً ﻻ تأخذ بأي قدر، وإنما بالقدر المطلوب، مع العلم أن زيادة نسبة السكر تؤدي إلى غيبوبة.

وإذا افترضنا أنه حدث نقص في السكر، فتقوم خلايا البنكرياس باتخاذ قرار، فترسل إلى خلايا التخزين رسالة عن طريق هرمون الجلوكاجون، الذي يطلب منها فتح المخزن وإعطائه كمية من السكر بالقدر الكافي، ثم تغلق المخزن!!

هنا أسئلة كثيرة: ما الذي تقوم بعمل ذلك؟ وما الذي جعل البنكرياس يرسل هرمون الأنسولين في حالة زيادة السكر، وهرمون الجلوكاجون في حالة نقص السكر؟!!

ثم إنه وبعدين يقوم بهذه العمليات آناء الليل، وأطراف النهار، كل ثانية!!!

قلتُ:

وهذا أشبه ما يكون بعمليات عاقلة في بنية غير عاقلة.

حبذا لو تحدثنا قليلاً عن هرمون الولادة، ووظائفه، والقصد الذي فيه نفي الصدفة.

فقال:

هرمون الولادة من أعجب ما يكون في خلق الله تعالى، فبعد حوالي تسعة شهور وعشرة أيام من الحمل، فإن عنق الرحم يقوم بإرسال رسالة إلى غدة فوق الكلية تسمى الغدة الجار كلوية، يقول لها: أفرزي هرمون الولادة، وهو الأوكسي توسين، فتستجيب لذلك، وتفرز هرمون الأوكسي توسين، وبعدها يذهب إلى عنق الرحم للقيام بوظيفتين:

الأولى: تسهيل الولادة.

الثانية: تنشيط الغدد اللبنية في ثدي الحامل بعد الولادة، لتقوم بإرضاع الصغير.

وها هنا أسئلة كبيرة جداً:

السؤال الأول: ما الذي عرّف عنق الرحم أن الحامل في اليوم 281، أي مضى 280 يوماً على حملها؟!!

السؤال الثاني: لماذا طلب إفراز هرمون الأوكسي توسين بالذات؟

السؤال الثالث: لماذا قام بإرسال الرسالة للغدة جار الدرقية، أو الغدة فوق الكلوية تحديداً، ولم يرسل لغيرها؟!!

السؤال الرابع: لماذا قامت الغدة فوق الكلوية بإفراز هذا الهرمون بالذات؟!! فكان من الجائز أن تفرز هرموناً آخراً!

السؤال الخامس: من الذي قال لهذا الطفل حديث الولادة إنه محتاج إلى الحليب، كي تنشط الغدد اللبنية الموجودة في ثدي السيدة التي وضعت هذا الطفل؟

قل لي بربك: أين الصدفة في كل ذلك؟!!

قلتُ:

بقي أن تحدثنا عما نسمع عنه كثيراً، وهو علاقة كل ذلك بالأدرينالين.

فقال:

نعم، وبكل سرور.

من المعلوم أن الجسم يقوم بإفراز هرمون الأدرينالين بقدر معيّن عند الخوف، أو القلق، أو الإثارة، أو التوتر، ووظيفة الأدرينالين أنه يجعل الجسم في حالة طوارئ، واستنفار، وحالة تأهب، فيقوم بفتح العينين، ويتقلص الشعر الموجود في الجلد، ولذلك نسمع عبارة: شعري وقف! عند الشعور بالخوف، وذلك بسبب هرمون الأدرينالين، ثم إنه يزيد من ضربات القلب، ويوسع الرئتين، ويقلل كمية الدم الواصلة للأمعاء، ويكفكف من نشاط الكبد في طرح السكر، كل هذا يجعل الجسم في حالة تأهب، ومعنى تأهب شيء من ثلاثة:

فإما أن مصدر الخوف يهجم عليه، أو أنه يدافع، أو أنه يهرب.

والسؤال: من الذي قال إن هذا الهرمون بالذات خاص بالخوف؟ وكيف عرف الأعضاء المعيّنة مثل العينين، والرئتين، والجلد، والأمعاء، والكبد؟!!

العالم مالكوم مجريد وهو تطوري كبير، ومع ذلك يقول: إن عمل الأدرينالين نظام بالغ التعقيد، وبالغ الكمال، فلا يمكن يكون للصدفة محل.

سبحان الله مع أنه تطوري يقول ذلك!!!

قلتُ:

سمعتُ منك حديثاً مقتضباً عن بعض الأملاح، والمعادن، والعناصر، مثل الكالسيوم، فما هو دور الكالسيوم في جسم الإنسان؟!

فقال:

الكالسيوم هذا آية من آيات الله، فله وظائف أربع: وقد يكون له وظائف ثانوية، ولكن هذه هي الوظائف الأساسية:

أولاً: أنه يساعد على تخثر الدم، ولولاه، فمن الممكن أن يبقى المريض ينزف حتى الموت!

ثانياً: يساعد على توصيل الإشارات العصبية.

ثالثاً: يقوي العظام.

رابعاً: يحرك العضلات.

فإذا قلنا: إن شخصاً يزن 80 كيلواً، فإنك ستجد أن جسمه يحتوي على اثنين كيلو جرام كالسيوم، مخزنين في العضلات، وتكون نسبة الكالسيوم في الدم حوالي نصف جرام.

فلو افترضنا أن نسبة الكالسيوم قلّت في الدم، فإن ذلك يؤدي إلى شد عضلي، وآلام ﻻ يحتملها بشر، وأما إذا زادت نسبة الكالسيوم في الدم، فإن ذلك يؤدي إلى زيادة تكوّن الحصوات في الكليتين، وضعف في العضلات، وضعف في الخلايا العصبية، وهنا تقوم الغدة الدرقية بدور في غاية الخطورة، فأول ما تحس أن نسبة الكالسيوم قلّت في الجسم، فلديها ثلاثة اختيارات لزيادته: فإما أن تأخذه من الكالسيوم المخزن في العظام، أو من الكالسيوم المطروح في البول، أو من الكالسيوم الذي يأخذه المريض من خلال التغذية.

وهنا تقابلها ثلاث مشكلات كبرى: فلو أخذت بالاختيار الأول بأخذه من العظام، فالمعروف أن خلايا العظام تحب الكالسيوم، ولا تفرط فيه أبداً، والغدة الدرقية قد أخذت القرار، لأن نسبة الكالسيوم ناقصة لديها، وتريد إحضاره من خلايا العظام، فتقوم بإرسال وسيط كيميائي، أو مفاوض كيميائي، اسمه هرمون الباراثرمون وهو مركب من أحماض أمينية بتركيب معين، لإقناع العظام بتزويدها بكمية الكالسيوم الناقصة لديها!!

من منّا يعرف كل هذه التفصيلات داخل جسمه؟!

وعلى فرض أن في الجسم زيادة في الكالسيوم، فإنها تفرز هرمون آخر اسمه الكالسيوم تودين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى