لتجربة الأجواء المثيرة للمراهنة الرياضية والإثارة في ألعاب الكازينو عبر الإنترنت، ما عليك سوى التسجيل وبدء اللعب لدى شركة المراهنات Mostbet في المغرب . تعال لتستمتع باحتمالات عالية والعديد من المكافآت والعروض الترويجية والرهانات المجانية واللفات المجانية. سنمنحك نسبة 100% على إيداعك الأول، ولدينا أيضًا تطبيق ممتاز للهاتف المحمول!
أخبار

عبادة اللذة… مذيعة أميركية تدعو النساء للحياة بدون أطفال

في لحظة فريدة من العبث الغربي الذي لا ينقطع، نشرت المذيعة الأميركية تشيلسي هاندلر (47 عامًا) مقطعًا مصورًا عن “الحياة بدون أطفال”، داعيةً النساء إلى التمتع بحياتهن بعيدًا عن هموم الأمومة ومسؤولياتها، مشجعة إياهن -عبر مقطعها- للتمركز حول النشوة والشهوة والحرية البهيمية المطلقة الخالية من أي التزام أخلاقي أو إنساني.


وقد حملت دعوة هاندلر تلك التجلي الأمثل لنموذج الفردانية الغربية التي تسارعت وتيرتها بشكل مخيف، حتى أصبحنا نرى المرء يعبد نفسه بكل ما تحمله كلمة عبادة من معنى، ليصبح هو المشرع والمنفّذ والمُحاسِب في الوقت نفسه، حتى باتت نعمة الحياة العظمى المتمثلة في الأبناء نقمةً تكافح هاندلر للهرب منها لأجل اللذة المستمرة، شأنها شأن أي دابة ترعى في حظيرة قذرة.


وقد دعا هذا المقطع المصور البعض للتعليق والاستنكار بالغرب قبل الشرق، من بينهم صانع المحتوى الوثائقي مات والش -صاحب الوثائقي الشهير: “ما هي المرأة؟”- والذي علّق على كلام هاندلر قائلًا: “لا يوجد شيء مثير للشفقة أكثر من المواجهة التي تقوم بها امرأة بدون أطفال، وهي على وشك بلوغ الخمسين”. متعجبًا من محدودية فكرها وتصورها أن الأطفال لا يكبرون، وأنها لن تستطيع التمتع بحياتها ما دامت قد أنجبت، قائلًا: “الأطفال ليسوا أطفالًا صغارًا إلى الأبد، يمكن أن تحصل على (حريتها) وأسرتها، ولكنها بدلًا من ذلك ستموت وحيدة”.


لكن يبدو أنه لا بأس لدى هاندلر في أن تموت وحيدة ما دامت عاشت حياتها كلها كإله نفسها، ثم من بعدها الطوفان. لكن هل تعي كل امرأة تقلدها أو تعجب بدعاوي الاستقلالية التامة أنها تحكم على نفسها بالموت البطئ دون أن تدري؟ وأن ضيقها من بضع سنوات تتحمل فيها طفلًا صغيرًا يقضي عليها بالموت وحيدةً كالحيوانات النافقة في البراري؟
وهل تعي هاندلر ومن معها حجم المتعة التي تغلف المعاناة في تربية الأبناء؟ هل يدرك هؤلاء أي قيمة إنسانية أو معنى روحاني نفيس في علاقة المرء بأبنائه؟ أم إنهم قد خُتِم على قلوبهم كما خُتِم على عقولهم؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى