لتجربة الأجواء المثيرة للمراهنة الرياضية والإثارة في ألعاب الكازينو عبر الإنترنت، ما عليك سوى التسجيل وبدء اللعب لدى شركة المراهنات Mostbet في المغرب . تعال لتستمتع باحتمالات عالية والعديد من المكافآت والعروض الترويجية والرهانات المجانية واللفات المجانية. سنمنحك نسبة 100% على إيداعك الأول، ولدينا أيضًا تطبيق ممتاز للهاتف المحمول!
بيني وبينكم 2010

بينى وبينكم 2010 الحلقة التاسعة والعشرون خرافات نظرية التطور ج 2

(خرافات نظرية التطور ج/2)

 

قلتُ:

نأتي الآن إلى الخرافة الخامسة التي اعتمدت عليها نظرية داروين، وهي: خرافة السيناريو المقترح لتطور الإنسان، وليس لتطور الحيوان، أي سلسلة تطور الإنسان، وأنواع الآدميين الذين مروا في التاريخ، وهو كلام يطول حوله الجدل، وهو من الشبه القوية.

فقال:

السيناريو المقترح لتطور الإنسان هو عبارة عن أربعة أناسي، زعموا أنهم أناسي:

فأولهم القرد الجنوبي، واسمه استرالو بايتيكوس.

ثم القرد القادر على استخدام الأدوات، واسمه هومو هابيليس.

ثم القرد منتصب القامة، واسمه هومو الكتاس.

ثم الإنسان العاقل الذي هو نحن، وهو هومو سابيليس، وهومو أي إنسان.

أما القرد الجنوبي: فليس له أي علاقة بالإنسان إطلاقاً، بل قرد بكل معنى الكلمة، وهناك نقاطاً سأذكرها، تثبت أنه ليس له علاقة بالإنسان، ولا بنوع القرد الذي يأتي بعده، فهذا نوع، وهذا نوع.

هذا القرد الجنوبي أول ما ظهر كان في إفريقيا منذ حوالي أربعة مليون سنة، وعاش ما يقارب ثلاثة مليون سنة، وانقرض منذ مليون سنة.

قام كل من اللورد البريطاني، وعالم التشريح، والحفريات، الشهير: سولي زوكرمان، بتكليف من الحكومة البريطانية، وريتشارد ماكسينار، وهو عالم تشريح وحفريات، في أمريكا، بدراسة هذا القرد لمدة 15 سنة، إلى أن خرجا بالنتائج الآتية:

أولاً: العمود الفقري له على شكل حرف سي (c)، إذن هو قرد، أما الإنسان فعموده الفقري على شكل حرف إس (s)، فالفرق بين الإنسان والقرد في العمود الفقري.

ثانياً: القرد له أربعة أرجل يمشي عليها، بخلاف الإنسان.

ثالثاً: هيكله شبيه بإحدى الغوريلات.

رابعاً: أن سعة جمجمته شبيهة تماماً بسعة جمجمة الشمبانزي.

أما بالنسبة للأيدي فقد كانت معدة لتسلق الأشجار، وبالنسبة لأرجله فقد كانت تستطيع القبض على الأشياء.

إذن: يتبين لنا من خلال ذلك أنه قرد ابن قرد، وليس له علاقة بالإنسان، لا من قريب، ولا من بعيد.

النقطة المهمة، والجوهرية عند أنصار نظرية التطور هو القردة لوسي!! حيث كان التطوريون يؤكدون دائماً أن لوسي إنسان!! ومنتصبة القامة.

إلا أن الدكتور سولي زوكرمان، والدكتور ريتشارد ماكسينار أثبتا أن لوسي هي القرد الجنوبي بعينه، لأن الأسس التي وضعها هذان العالمان تنطبق للقرد الجنوبي تنطبق تماماً على لوسي:

فطولها 130 سم، والقرد الجنوبي كان طوله 130سم منتصباً.

وسعة جمجمتها توازي سعة جمجمة الشمبانزي.

وكذلك فإن عمودها الفقري على شكل حرف(c)، وبالتالي فقد كانت تمشي على أربع أرجل، وليست منتصبة        القامة، وكان جهازها الهيكلي يشبه القرد أورانج أوتان، ثم إن أيديها كانت معدة للتسلق، وأرجلها جاهزة للقبض على الأشياء.

قلتُ:

دعنا ننتقل للإنسان الثاني الذي اعتمد عليه التطوريون من سلسلة التطور، وهو الإنسان القادر  على استخدام الأدوات، فما هي قصته؟

فقال:

هذا هو الهوموهابيز، وهو في الحقيقة قرد أباً عن جد!! فهناك عدة مواصفات تؤكد ذلك، منها:

أن عموده الفقري على شكل حرف C ، كالقرد الجنوبي.

كذلك ذراعاه طويلان جداً، وأرجله قصيرتان جداً، مثل القردة التي نراها في حديقة الحيوان اليوم.

كما أن يديه، وأرجله مجهزتان للقبض على الأشياء، والتعلق بأغصان الأشجار.

ثم إن فكّه يعادل تماماً فك القردة الموجودة اليوم، وسعة جمجمته 600 سم مكعب، وهي تعادل سعة معظم القردة الموجودة اليوم.

إذن هذا قرد، وليس إنساناً على الإطلاق.

قلتُ:

لكن التحدي يقول: إنهم وجدوا الإنسان القرد منتصب القامة، كأنه دليل على تقوية رأيهم كونه منتصباً؟

فقال:

هو بالفعل منتصب القامة، ولكن مع الخلاف، الخلاف أنه ليس قرداً، وإنما دخلنا في كاتيجوري الإنسان فعلاً، فهذا الإنسان منتصب القامة، وهذا يوجد منه نوعين: إنسان نياندرتال، وإنسان كرمنيولي.

فالنياندرتال كانوا بشراً حقيقة، وهم جنس أوروبي قديم انقرض من حوالي 35 ألف سنة، والفرق بينه، وبين الإنسان المعاصر: القوة البدنية الخارقة عند النياندرتال، ولا يفرق عن شكلنا الآن شيئاً، إلا أنه كان أقصر قليلاً، وعموده الفقري على شكل حرف S فهو إنسان، وليس قرداً؛ لكنه يمتاز عن الإنسان الحالي بأن جمجمته أوسع، فجمجمته 1740سم مكعب، أما نحن ففي حدود الألف، وكان لديهم حضارة، وكانوا يدفنون موتاهم، ويجيدون صناعة الآلات الموسيقية.

إذن هؤلاء بشر فعلاً، وانقرضوا من حوالي 35 ألف سنة، لكن التطوريون افترضوه في الشكل العام حلقة انتقالية، أو كائناً انتقالياً، أو حلقة وسيطة، وهذا خلاف الحقيقة.

أما الإنسان الكرمانيولي، فكانت رأسه على شكل قبة، وسعة جمجمته أقل منها في الإنسان النياندرتال، فهي هنا 1600 سم مكعب تقريباً، والجبين عريضاً، والحواجب كثيفة جداً، وكانت له صفة مميزة، حيث كان له نتوء بارز في ظهره يميزه، وللعلم فإن امتداده موجودون الآن في المجر، وفي بولاندا، وفي فرنسا، وفي أوروبا بالذات، وهناك فرع منه موجود في إفريقيا، فهو ليس قرداً، وليس حلقة انتقالية، وليس كائناً انتقالياً، وإنما إنسان عادي.

قلتُ:

وماذا عن الإنسان العاقل، هذا الكائن المتفرد؟

 

 

فقال:

الإنسان العاقل هو ذلك الإنسان الذي اهتدى للكتابة، وعرفها، وهو إنسان عنده رغبة في التعلم، وغير ذلك، وهذا الإنسان هو نحن البشر.

وبالتالي فتعليقي على هذا السيناريو وهو القرد الجنوبي، ثم القرد القادر على استخدام الأدوات، ثم الإنسان منتصب القامة، ثم الإنسان العاقل، وهم نحن، أقول: تعليقي على ذلك: أن النوع الأول لم يكن جَداً للثاني إطلاقاً، أي أن القرد الجنوبي ليس جَدًّا للقرد القادر على استخدام الأدوات، وكذلك ليس القادر على استخدام الأدوات جَداً للإنسان المنتصب القامة، فلا توجد علاقة تطورية بينهم على الإطلاق.

وهذا ليس كلامي، وإنما كلام الدكتور سولي زوكرمان، وكلام الدكتور ريتشار ماكسينارد، وكلاهما من كبار علماء التشريح، والحفريات في العالم، وكانوا مفوضين على مدى 15 سنة لدراسة هياكل هذه المخلوقات، أو حفريات هذه المخلوقات.

قلتُ:

نتحول الآن إلى الخرافة السادسة: وهي خرافة التنوع، فما قصدهم بالتنوع هنا؟

فقال:

التنوع: هو الآلية التي تجعل أفراد الجنس الواحد مختلفين، فمثلاً البشر عددهم في العالم تقريباً سبعة مليار ونصف، فهل كلهم متشابهين، أم هناك تنوع؟

قلتُ:

بل يوجد تنوع كبير.

فقال:

صدقت، فهناك الطويل، والقصير، والأسود، والأبيض، والذي شعره أجعد، والذي عيونه عسلية، إلى غير ذلك.

إلا أن داروين والتطوريين بالغوا في قضية التنوع جداً!! كيف ذلك؟

ضرب مثلاً على ذلك فقال: لو أن مربياً للأبقار قام بعمل تزاوج بين الأبقار الموجودة عنده، من أجل الحصول على أجود أنواع النسل الممكنة، بحيث تكون أبقاراً متميزة في إدرار اللبن، أو تكون متميزة في إنتاج اللحم، فقال: إنه سيأتي في النهاية- وهنا النقطة الخطيرة- أن الأبقار ستتحول إلى نوع آخر!!!

ونحن نقول: كلاّ، وهذا مستحيل قطعاً، فنحن نعلم أن هولاندا تجري هذه التجارب منذ زمن على البقر، وعملوا الفريزيان؛ لكنها تبقى في النهاية بقراً، وليس نوع آخر، فخرافة التنوع التي بنى عليها الداروينيون إحدى ركائزهم غير سليمة علمياً أبداً.

قلتُ:

بقي لدينا الخرافة السابعة، وهي: خرافة التصميم المشترك! نريد أن نعرف ما معنى التصميم المشترك عند الداروينيين؟

فقال:

يقول الداروينيون: إن بنية الإنسان مشتركة مع كثير من المخلوقات، فهذا له عمود فقري، وهذا له عمود فقري، هذا يأكل، وهذا يأكل، هذا يشرب، وهذا يشرب     ، هذا يتناسل، وهذا يتكاثر أيضاً، قالوا: هناك تصميم مشترك. ولكن ما معنى هذا عندهم؟

الجواب: هذا دليل عندهم على أن كل المخلوقات تطورت عن بعضها البعض!!

ونحن نقول: هذا غير سليم قطعاً:

أولاً: من الطبيعي أن يكون بين الإنسان، وبين المخلوقات الأخرى صفات مشتركة من الناحية البدنية.

فمن حيث الأكل: فالإنسان يأكل خضروات أو لحوم، أو غيرها.

وهناك حيوانات تأكل لحوماً، وحيوانات تأكل نباتات، لأنهم يعيشون على كوكب واحد، وفي بيئة واحدة،        ويشربون ماء واحداً، ويتنفسون الهواء، فمن الطبيعي أن يكون هناك تصميم مشترك، لكن هذا لا يعني أبداً أن يكون بعضها تطور عن بعض، وخذ مثالاً ينقض هذا تماماً:

جميع المنشآت الموجودة في العالم كله على سطح كوكب الأرض، تتكون في الأصل من رمل، وحجارة، وحديد، وإسمنت، وأخشاب، وزجاج، فهل يوجد مخلوق عاقل يقول: إن هذه المباني التي بينها تصميم مشترك، ومادة مشتركة، تطور بعضها عن بعض؟!! هذا مستحيل، فهذا مثال قاطع على بطلان ذلك.

قلتُ:

ما سبق كله كان حديثاً عن الجانب البيولوجي، أما علماء الاجتماع، وعلماء الفلسفة، فإنهم يتكلمون عن الآثار الفكرية، والاجتماعية المترتبة على هذه النظرية، والبعد الاجتماعي لا المادي لهذه النظرية، وما لها من إيحاءات خطيرة، فهل لك أن تحدثنا عن هذه الإيحاءات التي ركز عليها هؤلاء المفكرون؟

فقال:

أستطيع أن  أجمع الآثار المترتبة على هذه النظرية في أمرين:

أثر قيمي، وأثر عقدي يتعلق بالعقيدة.

أما الأثر العقدي وهو الأهم: فأصل الأنواع أحد أمرين: إما خلق، وإما تطور، فهؤلاء أخذوا بالتطور، ونفوا الخلق تماماً.

فهي دعوة صريحة للإلحاد، لدرجة أن أحدهم وهو ريتشارد ليوتن، أحد أشهر علماء الجينات في جامعة هارفرد، يتباهى ويقول: أنا مادي وتطوري بالدرجة الأولى، ثم أنا عالم بالدرجة الثانية!!

وقال كلمته الخطيرة في العقيدة، حيث قال: لن نسمح نحن التطوريون للتأويلات الإلهية أن تقفز إلى واجهة الأحداث!!!

فهذا الجانب الأول العقدي، وهذا أخطر الجوانب.

أما الجانب القيمي: فيمكن إجماله في أربع قيم، كلها مرذولة، وغير مرغوب فيها، فهي ثمرة فاسدة لداروين، والداروينية:

أولاً: العبودية.

ثانياً: الانتهازية.

ثالثاً: العنصرية.

رابعاً: الاستعمارية.

فأما العبودية: فقالوا إن الإنسان الإفريقي أقرب إلى القرد من الإنسان الأبيض الأوروبي! وما دام الأمر كذلك، فمن حق الأوروبي أن يستعبد الإفريقي!! فقد أسسوا العبودية بذلك.

وأما العنصرية: فقالوا: إنه يوجد تطور في الأجناس، ولكن أرقى الأجناس هو الجنس الأوروبي!! وهذه عنصرية مقيتة.

وأما الانتهازية: فقالوا: إن على المخلوقات الثلاثة: المريضة، والضعيفة، وغير المتكيفة مع البيئة، أن ترحل من الحياة، كما قال هتلر، والنازية.

وأما الاستعمارية: فلأن المبدأ عندهم هو البقاء للأقوى! وما دام الأمر كذلك، فإن الأقوى من وجهة نظرهم هو الإنسان الأوروبي، وهو بلا شك أقوى بالحضارة المادية التي عملها، وبالأسلحة، والقنابل الذرية، والهيدروجينية، والصواريخ الباليستية العابرة للقارات، فهو أقوى فعلاً بما صنع، وبالتالي وضعوا بذور الاستعمار الاستيطاني، فاستعمر إفريقيا، وآسيا، وأمريكا الجنوبية، وأستراليا.

تلك بعض القيم التي هي عبارة عن بعض آثار نظرية التطور لداروين.

قلتُ:

ما من شك أن آثار نظرية التطور على الصعيد الإنساني دمرت كثيراً، وكما يقول عبد الوهاب المسيري في كتابه الفلسفة المادية، وتفكيك الإنسان: إن الداروينية الاجتماعية موازية للداروينية الطبيعية سبنسر وجماعته يعني ربما هي أبو الفلسفات المادية التي فككت الإنسان.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى