لتجربة الأجواء المثيرة للمراهنة الرياضية والإثارة في ألعاب الكازينو عبر الإنترنت، ما عليك سوى التسجيل وبدء اللعب لدى شركة المراهنات Mostbet في المغرب . تعال لتستمتع باحتمالات عالية والعديد من المكافآت والعروض الترويجية والرهانات المجانية واللفات المجانية. سنمنحك نسبة 100% على إيداعك الأول، ولدينا أيضًا تطبيق ممتاز للهاتف المحمول!
أكثر الناسبرامج رواسخ

أكثر الناس الحلقة السابعة ( الحجاب )

الحجاب

الحجاب وما أدراك ما الحجاب؟!

لماذا الحجاب؟

ما هو الحجاب؟

ما حكم الحجاب؟

إلى غير ذلك من أسئلة أصبح من الضروري في وقتنا الحاضر الإجابة عليها، وبيانها بشكل وافي.

ولن أتحدث هنا عن السافرات، ولا عن السفور، ولا عن الحجاب الشرعي الذي نعرفه جميعاً، ولا عن اختيار المسلم أن يسير وفق أوامر الله تعالى، وإنما الكلام عن التطبيقات الخاطئة، ومن ثم ما الذي فرض هذه التطبيقات الخاطئة؟

إنه الحجاب الزائف، تماماً كالدولار أو الدينار الزائف، الذي ليست له أي قيمة شرائية في السوق، بل إن المتعامل به يعاقب عليه، ويعتبر مجرماً، ويسجن، وتصدر فيه أحكام، فالمسألة ليست في الصورة، وإنما في هذه الصورة التي إذا لم تأخذها بحقها انقلبت ضدك.

ففي الحجاب زيف، وفي العملة زيف، وفي كثير من شعاراتنا، وحياتنا زيف كثير، سواءً في العبادات، أو في المعاملات.

فما نشاهده هذه الأيام يجعلنا نحزن كثيراً ونتضايق من هذا التحول الاجتماعي الخطير، وفي الوقت ذاته نشفق على هؤلاء الذي وقعوا فريسة لأهواء وتصورات بعيدة عن قيم وآداب ديننا الحنيف.

وإذا أردنا أن نأصل الموضوع في منطلقه نقول: هل نحن مسلمون؟ هذا العنوان الكبير الذي أطلقه محمد قطب على أحد كتبه: هل نحن مسلمون؟

فعندما نسأل: لماذا فرض الله سبحانه وتعالى الحجاب؟ وما هي الحكمة من ورائه؟ وهل أنا وأنتَ، وهو وهي مقتنعون أن هذا دين الله؟ وأن هذا كتاب رب العالمين؟ وأن هذه أحكام شرعها يجب الأخذ بها؟

فإذا كانت هذه القناعة حاضرة هنا، فإن الحكم العقلي يلزمني بالاستسلام، فمثلاً: بما أنني مقتنع أن فلاناً طبيب، إذن أنا لن أناقشه في صرفه للأدوية؛ لأني لا أعرف طبيعة عمله، وبما أنني مقتنع أن فلاناً مهندس، فأنا أستسلم لقراراته، أقول: ولله المثل الأعلى والأجل، فهو سبحانه خالق الإنسان، والعالم به وبما يصلحه، فلا بد أن نستسلم للحكم الشرع الصادر عنه، علمنا الحكمة في ذلك، أم لم نعلم.

يقول الله تعالى: {يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين}، فالحكمة هنا واضحة في عدم الإيذاء بالنظرة، أو بالتحرش، أو بالنية السيئة، أو بالخيال الذي يرسمه الرجل، أو بغير ذلك من أنواع الفتنة.

ولكن…

هل هذا الحكم لأن المرأة سيئة؟!

نقول: كلا، ونعوذ بالله أن نسيء الظن في الناس، ولكن لأن هناك طبيعة بيولوجية، وتكويناً إلهياً تجاذبياً بين الذكر والأنثى، وإذا لم تصدق هذا الكلام لصدوره من واعظ، أو شيخ، أو أستاذ جامعي شرعي، فاقرأ التقارير الغربية، والاعترافات النابعة من عمق المأساة التي يعيشها هؤلاء، والتي جعلتهم ينتفضون على واقعهم العفن، وحياتهم المادية الجافة، فمهما حاول هؤلاء مصادمة الفطرة، وبرروا لأعمالهم ليبرالياً، وعلمانياً، وعقلانياً، واجتماعياً، وواقعياً، فإنهم ولا بد سيصطدمون بناموس الطبيعة التي خلقها الله تعالى، فينحنون لها طوعاً أو كرهاً.

هذه إحدى الغربيات عندما سألها الدكتور فاضل سليمان في برنامجه إسلام فوبيا وقال لها: لماذا تحجبتِ، مع أنك غربية وأوروبية؟! فقالت له: لأنه ثبت لي أن حجاب المسلمة يجعل التحكم بيدها، وليس بيد الرجل، وأعني به ذلك الرجل الذي يعري هذه المرأة بالمقص، والموديلات، ويصمم لها بحسب ما يريده هو، وليس بحسب ما تريده هي، فأنا التي أتحكم بأحكامي، وليس الشارع، ولا الموضة، ولا الموديل، ولا المجتمع.

وصدقت هذه المؤمنة العاقلة، إلا أن الذي ينبغي أن يفهم هو أن الحجاب ليس مجرد قطعة قماش توضع على الرأس، بل لا بد أن تكون الشخصية متكاملة، فاللباس، وطريقة المشي، والكلام، ونبرة الصوت، والضحكة، والمعايشة، إلى غير ذلك، فنحن نقرأ قول الله تعالى: {ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن}، فضرب الرجل بالأرض لإحداث صوت هذا فعل له دلالته، وهو لفت الانتباه، وجذب الطرف الآخر.

وعندما يخاطب الله تعالى أمهات المؤمنين فيقول: {فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض}، مع أنهن خير النساء، وزوجات خير البشر، ويعشن في خير المجتمعات، فهذا دليل على عظم هذا الأمر، وهذا بيان واضح لواقعية القرآن، وأنه لا يتحدث عن مجتمع ملائكي، وإنما بشر يعتريهم ما يعتري سائر البشر!

يقول الأستاذ سيد قطب رحمه الله تعالى في ظلال هذه الآية: ينهاهن حين يخاطبن الأغراب من الرجال أن يكون في نبراتهن ذلك الخضوع اللين الذي يثير شهوات الرجال، ويحرك غرائزهم، ويُطمع مرضى القلوب، ويهيج رغائبهم! ومَن هن اللواتي يحذرهن الله هذا التحذير؟! إنهن أزواج النبي صلّى الله عليه وسلّم وأمهات المؤمنين، اللواتي لا يطمع فيهن طامع، ولا يرف عليهن خاطر مريض، فيما يبدو للعقل أول مرة. وفي أي عهد يكون هذا التحذير؟ في عهد النبي صلّى الله عليه وسلّم، وعهد الصفوة المختارة من البشرية في جميع الأعصار.

ولكن الله الذي خلق الرجال والنساء يعلم أن في صوت المرأة حين تخضع بالقول، وتترقق في اللفظ، ما يثير الطمع في قلوب، ويهيج الفتنة في قلوب، وأن القلوب المريضة التي تثار وتطمع موجودة في كل عهد، وفي كل بيئة، وتجاه كل امرأة، ولو كانت هي زوج النبي الكريم، وأم المؤمنين، وأنه لا طهارة من الدنس، ولا تخلص من الرجس، حتى تمتنع الأسباب المثيرة من الأساس.

فكيف بهذا المجتمع الذي نعيش اليوم فيه؟!! في عصرنا المريض الدنس الهابط، الذي تهيج فيه الفتن، وتثور فيه الشهوات، وترف فيه الأطماع؟ كيف بنا في هذا الجو الذي كل شيء فيه يثير الفتنة، ويهيج الشهوة، وينبه الغريزة، ويوقظ السعار الجنسي المحموم؟!!

إذن، فالإسلام يأخذ شخصية المسلمة متكاملة؛ لكي يجعلها متزنة، ولا شك أن في هذا الحجاب علاقة بين الظاهر والباطن، وإذا أردنا أن نفصل أكثر نقول:

إن الشريعة الإسلامية جاءت لكي تحقق خمسة مقاصد كبرى للإنسان، تسمى المقاصد الخمسة، وهي:

1- حفظ المال.

2- حفظ النفس.

3- حفظ العقل.

4- حفظ الجنس.

5- حفظ الدين.

هذه المقاصد تطبق على ثلاث درجات: ضروريات، وحاجيات، وتحسينيات أو كماليات، فيكون المجموع خمس عشرة قضية، مدروسة بجدول أصولي في قضية ضوابط الشريعة الإسلامية، ومقاصدها:

كيف إذا تعارضت مصلحة دنيوية مع مصلحة دينية، أيهما يقدم؟

كيف إذا تعارضت مصلحة حياتيه مع مصلحة دينية، أيهما يقدم؟

فمثلاً: لو كنت في صحراء مقفرة، وفقدت الماء، وأشرفت على الهلاك بسبب العطش، ثم وجدت علبة فيها خمر، فهل أشرب منها؟! ولكن كيف أشرب الخمر وهي حرام؟ هنا الشريعة تقول لك: اشرب بقدر من ينقذ نفسك، ويحفظ حياتك، فالضرورة تقدر بقدرها.

وفيما يتعلق بموضوعنا:

يقول الله تعالى: {يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباساً}، فهذه خصوصية إنسانية غير موجودة عند بقية الكائنات الحية، {أنزلنا عليكم لباساً}، لماذا؟ {يواري سوءاتكم}، هنا الضروريات، فستر العورة ضرورة، ثم قال: {وريشاً ولباس التقوى ذلك خير}، والريش كماليات.

وفي آية أخرى يقول الله تعالى: {سرابيل تقيكم الحر}، والسرابيل هي الملابس، وهي وقاية من الحر والبرد، وهذه حاجيات.

إذن ستر العورة ضروريات، والوقاية من الحر والبرد حاجيات.

والذي يهتم بالكماليات على حساب الحاجيات، والضروريات، غير متوازن في حياته، ومع ذلك نقول: الله تعالى جميل يحب الجمال كما قال صلى الله عليه وآله وسلم، فالأناقة مطلوبة، ولكن لا تكون على حساب الحكم الشرعي.

فنساءنا في المجتمع هذه الأيام ينطبق عليهن حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (الحلال بيّن، والحرام بيّن، وبينهما أمور مشتبهات)، ويمكن توضيح معنى الحديث  بتشبيه الحرام بإشارة المرور، فإذا كانت حمراء فقف أي حرام بيّن، وإذا كانت خضراء فسِر أي حلال بيّن، أما إذا كانت صفرات فالأمر مشتبه.

ففي مجتمعنا هناك المحجبة المحتشمة التي أخذت بالحجاب بشروطه، فلا يشف، ولا يصف، ولا يخصر، ولا يجسد.

وهناك المتبرجة الواضح تبرجها.

إلا أن المشكلة هي في المحجبة السافرة، أو المحجبة الزائفة!!

فالمحجبة المحتشمة والملتزمة بالأحكام الشرعية، تتعجب من هذ الحجاب السافر، والمتبرجة تتعجب منها كذلك، لأنها لا هي تحجبت حجاباً كاملاً، ولا تبرجت تبرجاً واضحاً، بل أرادت كما يقال: أن تمسك العصا من منتصفها، وأن ترضي الشرع كما تظن، وترضي هواها وشهوتها، وكل ذلك بسبب متابعتها لما يسمى بالموضة التي كثيراً ما تسلب الإنسان إرادته، لأن فيها جانباً من جوانب الاستسلام للغالب، ومن ثم تسمّى: عبودية الموضة! فهي بحق عبادة، والعبادة فيها استسلام وخضوع.

إذن: ما هو الحجاب المزيف؟

هو ذلك الحجاب الذي فقد شروطه الشرعية، وفقد معناه على صعيد الهيئة، وما يترتب عليه بعد ذلك من الهيئة.

ولكن…

لماذا ترتدي الفتاة المسلمة هذا الحجاب المزيف؟

هناك أسباب لذلك:

أولاً: الجهل، وسوء الفهم، بمعنى ومقاصد الحجاب.

ثانياً: الحجاب المتأخر: بمعنى التأخر في ارتداء الحجاب، فالحجاب صحيح أنه يجب عند البلوغ، ولكن ما المانع أن نربي بناتنا على الحجاب قبل ذلك لتعتاده؟

ثالثاً: الحجاب الإجباري: بأن تجبر عليه الفتاة من الأهل، أو التقاليد، أو المجتمع.

رابعاً: عقدة النقص، فالإنسان يظن أن كماله بما يمتلك، وخاصة المرأة فالمظهرية تشكل عندها شيئاً زائداً، ونحن نقول: إن الدين لا يدعو أن تكون قبيحاً، قذراً، بعيداً عن الجمال، نعوذ بالله، ولكننا نريد التزين الموزون المنضبط، غير المنفلت، لكي يكون للتزين معنى، ويرتبط بمفاهيم، ويحقق حاجات، ويتجنب ما في الإنسان من خصوصية الإثارة، والاستثمار، والتحرش، إلى آخره، إذن التمييز مطلوب، إلا إذا كان ثوب شهرة كما نهى عنه عليه الصلاة والسلام.

خامساً: وهو سبب يطرح في كثير من المجتمعات بأن هذا اللبس من أنواع الحجاب يكون خضوعاً لظروف العمل، أي ما يسمى: حجاب المصلحة، أو حجاب المنفعة، أو الحجاب البراغماتي!!

فتجد بعض الفتيات تقول مثلاً: أنا لن أتزوج إلا إذا لبستُ ذلك! أنا لن يوظفني أحد إلا إذا لبستُ ذلك!

نقول: هذا كلام غير صحيح، فإذا طرد الإنسان عن نفسه هذا الوهم، وأثبت كفاءته، وجدارته، ووازن الأمور، وعرف الطرف الآخر، وقبل ذلك كله: {ومن يتقي الله يجعل له مخرجاً}، فسوف ييسر الله تعالى لكِ الأمر.

ما هي الآثار السلبية لهذا الحجاب الزائف؟

أولاً: تشويه الإسلام كدين، بإظهاره عاجزاً عن إقناع أتباعه بأحكامه الشرعية! وهذه مشكلتنا الكبرى في تطبيق الإسلام كله، والحجاب أحد تلك المظاهر.

ثانياً: هدم مفهوم وأصل فكرة الحجاب، فأصل فكرة الحجاب قائمة على الاحتشام، والرزانة، وعدم إغراء الآخر، المتربص، أو البصباص.

ثالثاً: تشويه صوره الملتزمة بالحجاب الصحيح.

رابعاً: تقديم نموذج مشوه، ومنفر، لغير المحجبات.

خامساً: قدوة سيئة للمسلمات الوافدات على المنطقة العربية.

سادساً: صدمة، وفتنة للمسلمات، والمهتديات الجدد، فالمهتدي الجديد يحب أن يطبق، وأن يلتزم، وأن يعوض عن التاريخ الذي ذهب منه بلا فائدة.

فهذه المهتدية الجديدة، والملتزمة بالحجاب، والتي تقرأ الأحكام الشرعية، وتقرأ عن حجاب فاطمة، وعائشة، وزينب، وخديجة، رضي الله عنهن، ثم تجد حجاب الموضات العالمية التي لا تدري إن كان حجاباً أم لا، إسلامياً أم علمانياً أم ماذا؟!

سابعاً: الصراع والقلق النفسي بين الصواب والخطأ عند هذه المحجبة.

ثامناً: إحراج الوالدين.

تاسعاً: ضوء أخضر للشباب، والرجال الطامعين في المرأة بالاقتراب، والمعاكسة، والتحرش، ، فهي التي أهانت معنى الحجاب، وأهانت نفسها، وجرأت الناس عليها.

عاشراً: إساءة صورة وسمعة البيئة التي ينتمي لها الإنسان.

نحن نريد للمرأة أن ترجع لذاتها؛ لأن الحجاب ثورة في عصر العري، كما قال مراد هوفمان، سكرتير حلف الأطلسي، والسفير السابق لألمانيا في المغرب، ثورة ضد تسليع جسد المرأة، وتفريغ المرأة من محتواها الأنوثي، ضد تشييء هذه الإنسانة العظيمة على أنها قطعة متاع تلعب فيها الدعايات، والإعلان، والفيديو كليب، والسوق، والمنتج، فالإسلام دين عظيم جاء لكي يكرم المرأة، فنحن نريد لكم الخير جميعاً.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى