في إنجلترا… المدارس تكتشف أضرار التلامس بين الجنسين

في رسالة تحذيرية إلى الآباء، أعلنت إحدى المدارس بمقاطعة إسيكس الإنجليزية أن الاتصال الجسدي بين الطلبة بات محظورًا تمامًا، سواءٌ كان هذا الاتصال تلامسًا عدوانيًا أم حتى معانقةً وتصافحًا بالأيدي. الأمر الذي أعلنته مدرسة إنجليزية أخرى، غير أنها استثنت من الحظر الفنون المسرحية والرياضة والتربية البدنية.

إلا أن المفاجأة كانت في تلقي الأهالي للقرارين، إذ أعلنت المدرستان تلقيهما العديد من ردود الفعل الإيجابية من قِبَل الآباء، فيما صرحت مساعدة المدير بمدرسة ساوث تشيرش الثانوية “تريسي إيرول” أن القرار جاء من أجل الحفاظ على سلامة الأطفال؛ لما قد ينتج عن التلامس من أضرار جسدية -كالاعتداء والإصابات- أو أضرار نفسية تتمثل في عدم الارتياح نتيجة اللمسات غير اللائقة.

وأضافت نائبة المدير أن المدرسة تريد للأطفال “تكوين صداقات إيجابية حقًا”، لكنها لا تسمح “بتكوين علاقات رومانسية” في مكان الدراسة.

فهل فطن الغرب أخيرًا إلى ضرورة وضع حدود بين الجنسين فيما يخص التلامس، وأن فتح الباب على مصراعيه لن يؤتي ثمارًا مرغوبة؟

وهل ترحيب أولياء الأمور بهذا القرار دلالة على التناقض الذي يحياه الإنسان الغربي بين ما يدعيه من “توهمات” التحضر وبين ما تنازعه به نفسه من بذور الفطرة الكامنة فيه؟