الإنسان يبحث عن المعنى “البسيط”

في الكتاب الشهير: “الإنسان يبحث عن معنى” رصد عالم النفس النمساوي (فيكتور فرانكل) الدوافع التي تدفع المعتقلين في سجون النازية إلى الاستمرار في الحياة وترك الانتحار.

كانت الإجابات متباينة، لكن جمعها الرغبة في تحقيق (معنى إنساني بسيط)، ما بين أمل في العودة إلى الأهل، أو رغبة في تربية الأبناء، أو قدرات شخصية يريد إنسان أن يستفيد منها ويفيد من حوله.

كانت هذه الإجابات كفيلة بكتابة كتاب يعتبر رائدًا في العلاج السلوكي إلى اليوم، وهو كتاب (الإنسان يبحث عن معنى)!

وفي الشهر الماضي أصدر مركز (Pew Research Center) دراسة أكد فيها سردية فرانكل بعد نصف قرن من كتابتها. إذ وجد أن 38% من الناس يرون المعنى في حياتهم في تربية أبنائهم والدفء الأسري، بينما يرى 25% أن معنى حياتهم في تطوير مهاراتهم، ثم يأتي الأصدقاء والمجتمع في مراحل متقاربة.

تذكرنا هذه الدراسة بأن السعادة تنبع من الداخل، وأن الرضا عين الطمأنينة في الحياة. وهي القاعدة التي أرساها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لأتباعه حين قال: “مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ ، مُعَافًى فِي جَسَدِهِ ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا