بينى وبينكم 2011 الحلقة العاشرة الذكاء الروحي وجين الالوهية
(الذكاء الروحي وجين الألوهية)
الأسس البيولوجية للإيمان.
هل الكلام الذي يوصف به المخ من أنه درة الكائن البشري، والكينونة الإنسانية، يتصل بهذا الموضوع مباشرة؟
الماديون يرون أن المخ يفرز الأفكار، والمفاهيم، كإفراز الكلية للبول، فعملية العقل، والوعي، والتفكير، هي عملية إفرازات كيميائية.
الروح في كل الديانات الإبراهيمية هي ركيزة من ركائز الإيمان، ثم تأتي حضارات مادية تنكر هذا القول الإيماني…
في ضوء ما سبق نريد عرضاً مختصراً لهذا المخ، خصوصاً أن لديك كتاباً بعنوان: المخ ذكر أم أنثى؟
فقال:
يبدأ المخ في التشكل خلال الأسابيع القليلة الأولى من بداية الحمل (الأسبوع الثاني، أو الثالث من الحمل)، والمدهش أن المخ في الـ 18 شهراً الأولى، المتمثلة في شهور الحمل التسعة، وتسعة أشهر من الطفولة، تنقسم خلاياه بسرعة رهيبة بمعدل 250 ألف خلية جديدة في الدقيقة، حتى يصل إلى مائة مليار خلية!! وهنا تبدأ عمليات التعلم، وتنبيه الطفل، مما يؤدي إلى تكوين دوائر عصبية، تحافظ على بعض الخلايا، وأما الخلايا التي ﻻ تستخدم فإنها تضمر، وتختفي، حتى يستقر عدد خلايا المخ ما بين12 إلى 16 مليار خلية في الإنسان البالغ!!
فهي عملية مبهرة في التشكيل.
قلتُ:
قبل ما يقارب العشر سنوات مع بداية قناة الجزيرة، أجريت مقابلة مع الدكتورة نوال السعداوي الطبيبة، فقالت بالنص: (مفيش فرق ما بين الذكورة، والأنوثة! ده أنا شرحت دماغ الإنسان، وشفت الدماغ هو هو بالنسبة للذكر، وبالنسبة للأنثى، مفيش فرق)!!
تأذيتُ كثيراً من هذا الكلام، لأننا نعرف في علم النفس الذي درسناه الفروق الفردية بين الجنسين، بما في ذلك الجانب العضوي، هل كتابك: المخ ذكر أم أنثى، يتعارض مع قول نوال السعداوي؟
فقال:
أصدقك القول بأن كلام الدكتورة نوال السعداوي، ومن هو على شاكلتها، كان وراء تأليف كتابي، لأنه نوع من الغيرة على الحقيقة، لأن آخرين بدأوا يرددون الكلام نفسه نقلاً عنها.
أنت ذكرتَ كتب علم النفس، وأنا أضيف كتب علوم المخ، والأعصاب، والمراجع الكبيرة، فلا يوجد كتاب منها إلا وفيه فصل عن الفوارق العضوية بين بنية مخ الرجل، ومخ المرأة، هذه أصبحت بديهة علمية ﻻ ينبغي الكلام فيها.
يبدأ تجنيس المخ إلى مخ ذكوري، أو مخ أنثوي، ابتداءً من الأسبوع الرابع من الحمل، والحقيقة أن المخ في أصله هو مخ أنثوي، ولو ترك هكذا دون تدخل فإنه سينشأ مخاً أنثوياً! لكن الذي يحدث أنه إذا كان الجنين ذكراً، فإن هرمونات الذكورة تبدأ تفرز من الخصيتين، هذه الهرمونات تعمل عملية تجنيس للمخ، ويبدأ المخ تنشأ فيه إضافات استكمال للنشأة، فيبدأ تجنيس المخ في الذكر نتيجة إفراز هرمونات الذكورة، وتظل هذه المرحلة حتى الأسبوع الـ 18 من الحمل، بالتالي فالفترة من الأسبوع الرابع إلى الأسبوع الـ 18 من الحمل هي فترة في منتهى الخطورة على نشأة، وتشكيل المخ، ولو حصل أن عولجت المرأة الحامل هرمونات ذكورية أو أنثوية مثلما كان يحدث في الستينيات، والسبعينيات من القرن الماضي، فمن الممكن أن يؤثر ذلك على تجنيس المخ، فيجعل مخ الطفل الذكر أنثوياً، ويجعل مخ الطفلة الأنثى ذكورياً، فلا ينبغي اللعب بالهرمونات أثناء الحمل إطلاقاً.
قلتُ:
دعنا ننتقل إلى العنصر الثاني والأهم: ألا وهو العقل.
فالعقل، والتعقل، ورد في القرآن الكريم 49 مرة تقريباً، والخلط بين العقل والمخ، أو الدمج بينهما، واعتبارهما شيئاً واحداً، مشكلة قائمة!!
والسؤال: كيف نتعامل مع هذين المفهومين المختلفين؟
فقال:
المخ: هو العضو الذي يحتل الجمجمة، وحجمه يصل إلى 1350 جرام، أما العقل: فهو مفهوم وظيفي، فعندما نتحدث عن العقل البشري بالتحديد، فهذا يعني الوظائف العليا التي تمارسها القشرة المخية، والقشرة المخية هذه هي الطبقة الخارجية من المخ، التي تحوي الخلايا العصبية بغزارة، هذه الوظائف العليا مثل: الشعور، والوعي، والإدراك، والتعلم، والذاكرة، وإصدار الأحكام، والمنطق، واللغة.
كل هذه وظائف يمارسها المخ البشري، وأهم هذه الوظائف ما يعرف بالوعي، ولتقريب مفهوم الوعي، أضرب مثلاً:
فلو كنتُ نائماً ثم استيقظتُ فجأة، فإنني لن أستوعب ما حولي مباشرة! فمن أنا؟ وأين أنا؟ وما هو الوقت الآن؟ هل أنا مستيقظ في الصباح بعد نوم المساء؟ وبالتالي يجب علي أن أتجه إلى الجامعة؟ أم أنا مستيقظ بعد نوم الظهيرة، فأتجه إلى العيادة؟!!
المسؤول عن هذا الكلام كله هو ما يعرف بالوعي، الذي مصدره العقل!!!
فينبغي أن نطرح مفهوماً في منتهى الأهمية، وهو أن في دماغنا عقلين، ولا أقصد نصفي المخ، كلا…، بل أقصد أن في دماغنا عقلين حقيقة!
وأعطى مثالاً على ذلك، وهي قصة مشهورة جداً في كتب علم النفس، وكتب علم الاجتماع، وهي قصة مؤلمة عن طفلة أمريكية اسمها ماتيلدا، عمرها 12 سنة، اتفقت مع والديها أن تنام عند خالتها، وخرج والداها إلى السينما بالليل، ثم حدث أنهم قرروا أن يرجعوا، وماتيلدا قررت ألا تخرج، وقررت أن تختبئ داخل دولاب والديها، حتى إذا ما دخلوا قفزت أمامهما، لتعمل لهما مفاجأة!
والذي حدث أن الأب والأم دخلوا البيت، وإذا بصوت داخل غرفة النوم، فظنه الأب لصًّا! فذهب إلى مكتبه، وأحضر مسدسه، وإذا بماتيلدا تخرج أمامه، فما كان منه إلا أن ضربها رصاصة في الرقبة، وماتت ابنتهما الوحيدة!!!
كيف نقرأ هذا الحدث؟!
الذي حدث أن الرجل قد تصرف هذا التصرف قبل أن يعي من هي، وهذا التصرف وليد ما يعرف بالمخ الانفعالي، الذي مركزه اللوزة المخية، في مقابل المخ المدرك، وهو القشرة المخية، ودائماً ما يكون هناك صراع بين المخ المدرك، والمخ الانفعالي.
نستطيع أن نشبه المخ المدرك ما نتحدث عنه بالعقل، والمخ الانفعالي ما يتحدثون عنه بأنه القلب، فالصراع بين العقل والقلب، هذه القضية مهمة جداً، لأنه عندما يحدث الصراع بينهما تكون الغلبة للمخ الانفعالي في كثير من الأحيان، فهذه قضية ينبغي أن ندركها عندما نأخذ أحكامنا.
قلتُ:
ولذلك حتى في أحكام الشريعة فإن القاضي ﻻ يقضي وهو غضبان، لأن الغضب يؤثر على الحكم الموضوعي.
فقال:
بلا شك.
كذلك من القضايا التي تحدث، واختلطت علينا في تعريف العقل: تشبيه أداء مخ الإنسان، وعقله، بالكمبيوتر!!
فأقول: هناك ثلاثة فوارق جوهرية بين أداء الكمبيوتر، وأداء المخ البشري:
الفارق الأول: هو القصد، فنحن عندما نمارس عملاً عقلياً نمارسه بقصد، ونية، فهل الكمبيوتر كذلك؟!
الفارق الثاني: هو الإدراك، فنحن نكون مدركين لما نفعل، فهل الكمبيوتر يكون مدركاً لما يفعل!
الفارق الثالث: هو الفهم، فنحن فاهمون لما نفعل، فمثلاً: إذا وجدتُ رصيدي في البنك قد قل، فإنني أقلق على وضعي المادي أو الاقتصادي، فهل الكمبيوتر لديه هذا الفهم، أو هذا القلق؟
قلتُ:
لذلك فإن داوكنز في كتابه: الجينة الأمامية نسي أن هذا الكمبيوتر الذي يتكلم عنه، والذي سوف يتطور، هو من صنيعة كائن ذكي، وهو الإنسان؛ كما أنه نسي أن هذا الإنسان الذي صنع الكمبيوتر هو من صنيعة إله عالم، خبير.
هذا القياس مع أنه قياس مع الفارق، وهو قياس ضعيف، لكنه ملزم له في القياس العكسي القوي.
ثم قلتُ:
ذكرنا في البداية أن الماديين، أو الملاحدة، يرون أن العقل وما فيه من تفكير من إفراز المخ، هو عملية كيميائية، كما تفرز الكلى البول!!
نريد رأي العلم الحديث في مصدر العقل، ليكون حكماً بيننا، وبينهم.
فقال:
الفيلسوف الأسترالي ديفيد شامرز ذكر أن هناك اتجاهين لتفسير نشأة العقل:
الاتجاه المادي الفيزيائي: الذي يرى أن العقل هو نتاج إفراز المخ، كما أن الكلى تفرز البول!!
ويقول: ما إن وصل المخ إلى درجة هائلة من التعقيد، حتى بزغت فيه القدرات العقلية! وهذا الكلام ضده؛ لأنه بهذا الوصف يصف المادة بأن فيها القابلية للعقل! وهذا ادعاء جميل جداً أن ينسب إلى المادة العقل، إلا أن الذين يقولون بهذا الكلام يرفضونه، فهم يناقضون أنفسهم.
قضية أخرى ضد الأصل المادي للمخ: كيف تفهم النبضة الكهروكيميائية وهي كل نشاط المخ المفاهيم المجردة؟
فمثلاً: ذكرتُ في كتابي أن الإنسان هو ذلك الكائن السامي، الباحث عن المعنى، المحب للجمال، المنبهر بالمجهول، المتطلع إلى الحقيقة، والحق، والخير، والعدل.
مجموعة مفاهيم مجردة بجانب بعضها، فكيف للنبضة الكهروكيميائية أن تفرزها، ثم تفهمها؟
كذلك قوله ببزوغ العقل من المادة التي هي المخ، هذا الكلام ضده؛ لأن المادة تحكمها القوانين الحتمية، بينما العقل يتميز بحرية الاختيار! فالحرية الإنسانية جزء أصيل من المكون الإنساني.
العقل يعطينا عدداً من المفاهيم البديهية، التي نبني عليها حياتنا كلها، مثل: الجزء أصغر من الكل، ولا يتواجد الشيء في مكانين في آن واحد، وأشياء أخرى من هذا القبيل، يعتبرها الفلاسفة مفاهيم بديهية ﻻ تحتاج لمصدر.
قلتُ:
كما يقول كانت من أنها بديهية، وجدت في المخ من داخله، ويستدل بها، ﻻ عليها، هذه المبادئ يرى الماديون مثل جون لوك، وغيره، أنها عبارة عن إحساسات جاءت للإنسان من الحس، ثم تحولت إلى روابط، ثم جاءت هذه المبادئ!
فقال:
أجمل تشبيه للمقارنة بين المخ، والعقل، كي نستبعد المفهوم المادي، هو أن المخ كصوتِ نُطقِ الكلمة، أو كتابة الكلمة، أما العقل فهو يقابل معنى الكلمة، فالمعنى مختلف تماماً.
كيف تنطق الكلمة؟ هذه عملية ميكانيكية تماماً، وهي عبارة عن عمود من الهواء، يخرج من الرئتين إلى القصبة الهوائية، ويمر على الحنجرة، فتأتي أعضاء النطق: الشفتان، واللسان، واللهاة، فيقطعون هذا العمود، وينطقون الكلمة، فهي عملية ميكانيكية بحتة من عالم المادة.
وقد يكون معنى الكلمة الميكانيكية يشير إلي الحرب، أو إلى السلام، أو إلى الحب، فهو معنى آخر غير معنى المادة، ولذلك ففاقد الشيء ﻻ يعطيه!!!
المخ الذي ﻻ يملك المعنى كالميكانيكا أو ككيمياء، وطبيعة يبقى مصدر آخر وهو مصدر ﻻ مادي ولا فيزيائي، وهو المصدر العقلي، الكلي، وهو أن نفخة الروح التي نفخت في الإنسان من قبل المولى عز وجل.
قلتُ:
وهل اتجاه العلوم في صالح النظرة المادية، أم في صالح النظرة الإيمانية؟
فقال:
قد تكاد تكون النظرة المادية ودعت للأسباب التي ذكرتها، ومن الممكن أن نقول: إن المخ له دور في العملية، كدور المستقبِل.
قلتُ: هذا يجرنا لموضوع متصل يتحدث عنه الجميع، من فلاسفة، ومتدينين، وغيرهم، وهو الحديث عن الروح، وهو موضوع مهم، يجب أن نتطرق له، ونحن نتحدث عن الأسس البيولوجية للإيمان، فالمتدينون يتحدثون عن الروح، أما الفلاسفة، وعلماء النفس، فيتحدثون عن الذات الإنسانية! فهل معنى ذلك تنوُّع المسميات، والحقيقة واحدة؟
ثم أليس هنالك نهي في البحث عن الروح قرآنياً؟ قال الله تعالى: {ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي}، هل معنى الآية، النهي أم أنه شيء آخر؟ ماذا يقول العلم الحديث في هذه القضية، وإلى أين توصل؟
فقال:
في الحقيقة أنني لا أفهم من الآية الكريمة أنها نهي عن البحث في الروح، لسبب بسيط جداً، وهو شاهد قوي، وهو كتاب الروح لمولانا ابن قيم الجوزية رحمه الله تعالى، فلو كانت الآية تعني النهي، لما أقدم ابن القيم على تأليف هذا الكتاب.
ولذلك فالواحد منا يبحث في هذا الموضوع باطمئنان، وقد نقول في قوله تعالى: {ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً}، إننا نبحث في هذا القليل .
قلتُ:
وهل وصل أحد إلى حقيقة الروح؟
فقال:
نحن ﻻ نتحدث عن الحقيقة؛ ولكننا نتحدث عما يمكن أن نلمّ به، أو ما يمكن أن يفتح الله به علينا، فعندما يتحدث العلم في قضية ما، فإنه ﻻ يتحدث عن أسماء دينية، فكلمة الروح ﻻ يعرفها العلم!! فالعلم يتحدث فعلاً عن الذات الإنسانية، والفلاسفة يتحدثون عن الذات الإنسانية، وبداية الكلام أن هناك ظواهر يعجز العقل البشري عن تفسيرها، مهما بلغ هذا العقل من الذكاء، لأن العقل يتعامل مع عالم الحواس، أو عالم الأفكار.
هناك قضايا أخرى تتعامل مع عالم الغيب، فعلى سبيل المثال: ما يعرف بالتواصل عن بعد، فقد أكون أفكر في صديق لي، أو أخ، أو ولد، فأقلق عليه، وأشعر أنه في ضيق، وهذا ما يحدث غالباً للأمهات خاصة، ويثبت فعلاً أن ذلك الشخص الذي كنتُ أفكر فيه في تلك اللحظة، كان في مأزق حقيقي، أو أنه كانت تجرى له عملية جراحية، أو غير ذلك!!
كيف لنا أن نفسر هذا بلغة العقل؟
كذلك الرؤية الصادقة! فكم واحد منّا رأى رؤية، ثم تحققت كفلق الصبح؟ أنا لي قصة أحكيها، موقف حدث مع زوجتي، كنا في المدينة المنورة، وبعدين في يوم قمنا من النوم، بتقولي أنا شفت أن ابننا عنده جزء من مؤخرة رأسه على اليمين حليقة مثل العملة المعدنية، فقلت لها ربما احنا أمس بالليل كنا نتكلم عن المحلقين، وعن المقصرين، فربما هذا الموضوع حديث نفس، وبعدها بيومين اثنين كنا راجعين من المستشفى، فصديقي قال لي متقلقوش أصل محمد أصيب اتعور، وفي دماغه غرزتين، فشفنا محمد وجدناه حلقوا له هذه المنطقة مثل العملة بالضبط في نفس الموضع التي أشارت إليه زوجتي!! أنا عاوز أي حد ينكر الروح أن يفسر لي كيف اطلع العقل على الغيب؟!
قلتُ:
إذن كيف يتعاملون مع هذه الأحداث؟
فقال:
مثل هذا الحدث ﻻ يتصدون له، بل يتصدون لحدث آخر، هو عبارة عن ظاهرة الرؤية المسبقة، كأن يمر بنا موقف في حياتنا، كهذا الحوار الذي يدور بيننا، والأغلب أني قد رأيته في المنام!!!
علماء النفس الماديون يفسرون هذا الموضوع بأن مخ الإنسان عبارة عن نصفين: نصف يدرك الموقف قبل النصف الآخر بجزء من الثانية، فعندما يدرك النصف الآخر الموقف يشعر بالألفة! ويفسرونه أيضاً تفسيراً آخر بأنه مجرد توهم.
القضية المهمة جداً أن خمسة من علماء المخ، والأعصاب على مستوى عالي جداً، لدرجة أن الخمسة حاصلون على جائزة نوبل، كلهم يقر بأن الوجود المادي للمخ ﻻ يمكن أن يفسر الذات الإنسانية، ولا مفر من أن نقر بمصدر الميتافيزيقي للذات الإنسانية التي هي الروح!! بل إن سيرش رنجتون يقول: وأجزم بأن الذات الإنسانية تبقى بعد الموت، ولا تفنى!!
هذا كلام علماء كبار في هذا المجال.
قلتُ:
إذن العلم يتقدم تقدماً هائلاً، ويصب في صالح الإيمان، وأنا أحب أن أقول كلمة قالها جيفري لانك الذي عاش 11 عاماً ملحداً، وهو بروفيسور رياضيات، حيث يرى أن الإلحاد يجعل عالم الإنسان ضيقاً، وصغيراً جداً، حتى في الفهم، وعندما ينطلق، ويتحرر من الماديات، وتصغير الإنسان، واحتباسه في هذا الفكر شيء عجيب.