تراحم المسلمين الأتراك في ألمانيا ينقذ المئات من المشردين
إذا نزلت يومًا إلى إحدى المدن الألمانية الكبرى مثل: (برلين) أو (ميونخ) أو (فرانكفورت) أو غيرها من المدن، فلابد أن تلحظ أمرين:
الأول: مجتمعات المشردين بلا مأوى حول محطات القطار الرئيسية.
والثاني: مجتمعات الأتراك التي لا تُخطئها عين في هذه المدن الكبرى.
يحتل الأتراك النسبة الأكبر من عدد الأجانب في ألمانيا، لكن لهم طقوسًا وعادات تختلف عن بقية الألمان.
فغالبا ما يعيش الأتراك في مجتمعات ذات هوية إسلامية، وأُسر مترابطة، مع رعاية وتوقير لكبار السن، على عكس الأوروبيين. وهو ما يجعلهم أقلية مسلمة فاعلة في هذه المجتمعات الأوروبية.
Merhaba & Mahlzeit (بالعربية: مرحبًا و وقت طعام سعيد، جمعية خيرية أسستها مجتمعات مسلمة تركية، وانتشرت في عدة مدن ألمانية وتهدف إلى إنقاذ المشردين من البرد والجوع.
وقد أسفرت حالة التعاون الكبيرة بين الجمعية والمتبرعين إلى توسيع حجم الأعمال الخيرية التي تقوم بها في عدد كبير من الولايات الألمانية؛ حتى باتت من أوسع أنشطة التراحم التي تطلقها مجموعة مسلمة في مجتمع غربي.
يتمثل الهدف الأول للجمعية في الحفاظ على حياة المشردين وتقليل الوفيات الناجمة عن الجوع والبرد القارس، في الوقت الذي تتسارع فيه وتيرة وفيات المشردين، حيث سجل العام 2021 فقط أكثر من 23 حالة وفاة بين المشردين في ألمانيا. كما تقدم الجمعية كميات كبيرة من الوجبات الغذائية الساخنة والملابس، وتوفر أكبر قدر ممكن من المأوى لحماية هؤلاء المشردين في فصل الشتاء.