غضب في أميركا… شاحنة متحركة تطوف بالعنصرية حول مساجد نيوجيرسي
وفقًا لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية بنيوجيرسي (Cair-NJ)، فإن شاحنةً متنقلةً كانت قد استغلت يوم عطلة نهاية الأسبوع الماضي، وحملت على متنها لوحات دعائية ذات صور معادية للإسلام، وبدأت رحلتها بالتوجه إلى ساحة انتظار السيارات بالمركز الإسلامي بمقاطعة ميدلسكس في بيسكاتواي، قبل أن تنتقل إلى المركز الإسلامي في نيو برونزويك وتبث مقاطع مصورةً لهجمات مومباي بالهند، والتي أسفرت عن مقتل 175 شخصًا على الأقل في أواخر نوفمبر 2008، وألقت خلالها السلطات الهندية باللوم على جماعة عسكر طيبة الباكستانية.
وفي مشهد آخر من الكراهية استمر نحو 45 دقيقة، فبحسب اللقطات التي استعرضها موقع Middle East Eye، فإن الشاحنة كررت الأمر نفسه أمام مسجد الجالية المسلمة في نيوجيرسي بمدينة فورد؛ فعرضت مشاهد الانفجارات من الهجمات المذكورة، بالإضافة لعرض أسماء المشتبه بهم وصورهم ورسائل أخرى تخصهم، إلى جانب لوحة أخرى كُتِبَ عليها: “مومباي 26-11: لن نسامح، لن ننسى”.
من جانبها أدانت السيدة دينا سيد أحمد، مديرة الاتصالات في منظمة كير نيوجيرسي، حادثة الشاحنة ووصفتها بأنها “متعمدة ومنسقة بشكل جيد” و”بنية مبيتة”، مؤكدةً أن مرتكب الحادث قام بتصميم العديد من الملصقات المعادية للمسلمين واستأجر شاحنةً بها لوحة إعلانات إلكترونية لعرض رسائله المعادية أمام المراكز الإسلامية، في تصرف دنيء.
جدير بالذكر أن عددًا من السياسيين -من بينهم عضو بمجلس الشيوخ الأمريكي، ونائبتان في البرلمان- أبدوا احتجاجهم على الواقعة وأخرجوا بيانات إدانة، ودعوا إلى إجراء تحقيق. كما أعلن السيناتور الأميركي بوب مينينديز يوم الثلاثاء أنه “يشعر بالاشمئزاز من هذا العمل المتعصب الأعمى”، بالإضافة لنشره تغريدة على تويتر كتب فيها: “اسمحوا لي أن أكون واضحًا: تقف نيوجيرسي إلى جانب مجتمعنا المسلم، وستدافع دائمًا عن حقهم في العبادة بحرية، دون خوف من المضايقة والترهيب”.
فإلى متى سيستمر مسلسل العنصرية والتخويف بحق المسلمين، وإلى أي مدى من الجنون يمكن أن يصل المتعصبون والعنصريون؟
فاليوم شاحنة تحمل إعلانات مسيئة وتطلق نداءات جارحة، ومن يدري ماذا قد تحمل شاحنة أخرى في يوم آخر، وأي شيء قد تطلق حينها!