وياكم 2015 الحلقة السادسة والعشرون غلطة العبقري استيفن هوكنج
غلطة العبقري ستيفن هوكنج
قلتُ: بما أننا تحدثنا عن كبار العلماء، والفيزيائيين، وأن كثيراً منهم وقع في أخطاء جسيمة، وتناقضات غريبة، لا تصدر عن طالب علم مبتدئ، فضلاً عن أمثال هؤلاء، بل وصل الحال في كثير منهم إلى درجة الإلحاد، وإنكار الخالق جل وعلا، مع أن العلم الذي يدرسه، ويدرِّسه، يشهد بخالق عظيم، مبدع، مدبِّر لهذا الكون.
وكان من ضمن هؤلاء الكبار الذين وقعوا في أخطاء كبيرة، رجل عبقري، وفيزيائي غربي، بل إنه كما وصفته: آية من آيات الله تعالى!! ومع ذلك أصدر كتاباً كبيراً، بعنوان: التصميم الأعظم، وأنكر دور الله تعالى في الكون!! مع أنه لو حكّم عقله الجبار قليلاً لوصل إلى نتيجة حتمية، وليست فرضية، وهو أنه لا بد لهذا الكون من إله خالق، مدبر.
حبذا لو حدثتنا عن هذا العالم الكبير، وهو ستيفن هوكنج، أحد أقطاب فيزياء الكون.
فقال: أولاً: ستيفن هوكنج هو أحد أعظم فيزيائيي هذا العصر، وهو شخصية مميزة بالفعل بكل جوانبها، مع أنه مصاب بشلل كامل، فلا يتحرك فيه إلا دماغه!!
ثانياً: ستيفن هوكنج عبقرية علمية مبكرة، فهو من مواليد 1942، وقد ولد بعد 300 سنة بالضبط من وفاة غاليليو غاليلي،بل وفي اليوم نفسه 8 يناير 1942!! وقد برز نبوغه ومعالم عبقريته منذ البداية.
ثالثاً: اكتشف أشياء كثيرة.
رابعاً: ستيفن هوكنج برغم ضعفه البدني، إلا أنه جريء جداً، وصاحب مواقف، وكان آية من آيات الله دون شك، فإمكانياته العقلية هائلة جداً، وقد أنجز إنجازات كبرى على مدى زمن طويل، يقدر بحوالي 50 سنة! ومن الطرائف في هذا المقام أنه لما كان في المرحلة الجامعية، وكان عمر 22 سنة، قيل له: إنك تعيش سنتين أو ثلاث!! وإذا به يعيش 70 سنة، بل وأكثر! ويتزوج، وينجب كذلك! وهذا إن دل على شيء، فإنه يدل على تمام قدرة الله تعالى، وعظمته، وأنه يخرج الحي من الميت.
قلتُ: علمتُ أنك التقيتَ به، وتحدثتَ إليه، فماذا قلتَ له؟
فقال: هذا صحيح، فقد التقيتُ به عام 1977، في المؤتمر الثامن لفيزياء النسبية والجاذبية، وكان وقتها غير مشهور، فالتقيتُ به على هامش المؤتمر بعد العشاء، وسألته: هل ترى أن وراء المعادﻻت الكثيرة التي نكتبها يومياً على اللوحة، ونعرضها للناس، ونناقشها، قوة أخرى لا تصفها المعادﻻت الرياضية ؟!
فقال: إن كان من شيء ما وراء المعادﻻت، وﻻ تصفه المعادﻻت، فلابد أن يكون معقوﻻً! قلت له: وهل ترى احتمالية أو إمكانية أن تتوصل عقلاً أو نظراً إلى مثل هذا؟ فلمعت عيناه وهو ينظر إلي، وهو يعلم أنني أقصد الله تعالى، فقال: أنا آمل ذلك!
وفي عام 1987، نشر كتاباً بعنوا: موجز تاريخ الزمن، وطبع منه ما يقارب20 مليون نسخة! تحدث فيه الزمن الخيالي، ونفى فيه دور الإله!
وفي عام 1997، أرسلتً له رسالة بخط يدي، وقلتُ له: لما بحثتُ في أصول وفصول كلامك في كتابك موجز تاريخ الزمن، وجدتك تدور على:ما هذا الإله الذي يمشي على الأرض، ويولد من أم، ويصلب على الصليب؟!! فقلتُ: أبيّن لك أن الإله ليس هذا، ليس هو الإله المتجسد، ولفتُّ انتباهه إلى الإله اللامتجسد، الذي ليس كمثله شيء، وهو الإله الذي يتحدث عنه القرآن، وهو الله سبحانه وتعالى! والغريب أنني لم أتوقع إجابته لي، إلا أنه وبرغم صعوبة اﻻتصاﻻت وقتها، أرسل إلي رسالة خاصة، كتبتها سوزن ميسي، سكرتيرته الخاصة، تقول فيها: إن هاوكنج استقبل رسالتك بكل سرور، وسعادة، وقرأها، وسيكون سعيداً للاستماع.
قلتُ: بما أنك سميتَ هذا الرجل عبقرياً، وقلتَ: إنه آية من آيات الله! فمن حقنا أن نعرف جوانب من عبقريته، وإنجازاته العلمية، وإخفاقاته كذلك كبشر.
فقال: ستيفن هوكنج كما قلتُ بدأ حياته في دراسة نظرية النسبية العامة، وعالج مواضيع رياضية بحتة، وناقش أول ما ناقش فردنة الزمكان! أي النقطة الرياضية التي انطلق منها الوجود، وبين أن وجود هذه النقط في النسبية العامة بدون ميكانيكا الكم غير قابلة للإهمال، أي أن النسبية العامة تقول: إن الكون انطلق من نقطة! ولكن لو أتينا إلى ميكانيكا الكمّ لوجدنا أن الكون ليس بالضرورة أن ينطلق من نقطة فقط!
بعد ذلك ألف كتاباً جميلاً جداً، لكنه مملوء بالرياضيات الصعبة، عنوانه: (البنية الرياضية العظمى أو الكبرى للزمان والمكان)، ألّفه باﻻشتراك مع جورج ألس، وبعد ذلك توجه إلى دراسة الثقوب السوداء، لأن الثقوب السوداء في التعبير الرياضي، وفي الوصف الزمكاني هي نقطة رياضية، وثقب في الزمكان، فهي نقطة رياضية تنكمش المادة كلها مادة الجسم أو النجم حتى يصبح نقطة الضوء المار قرب الثقب الأسود يمتص ويبتلع كل شيء حتى الضوء، ولأنه لا ينعكس عليه ضوء، فإنه لا يظهر، فيكون كالفجوة، أو كالبالوعة السوداء التي تبتلع كل شيء! لأن الإنسان يرى الأشياء من انعكاس الضوء عليها، فأنت ترى وجهي أو جسمي من انعكاس الضوء عليه، فإذا كان جسمي لا يعكس أي ضوء نهائياً، فلن تراني! بل سأظهر لك كأنني فجوة! فهذا هو الثقب الأسود.
وقد كان يشرف على ستيفن هاوكنج رجل اسمه دينس شاما، بروفيسور في الفيزياء الكونية في جامعة كمبردج، من أصل سوري! والجميل في الأمر أن هاوكنج لما عمل على الثقوب السوداء، اكتشف ما يسمى الآن بإشعاعات هاوكنج، وبيّن أن الثقب الأسود على الرغم من أننا نظرياً نعتقد أنه ﻻ يرسل شيئاً، إلا أنه يرسل إشعاعات!! وهذا الاكتشاف كان في عام 1975، ومع أننا الآن في عام 2015، أي بعد 40 سنة، إلا أنها لم تكتشف تجريبياً أو إرصادياً! ولدي بحث منشور عن إشعاعات هوكنج أقول فيه: إنها لن تكتشف!!
قلتُ: لماذا؟!
فقال: لأن الثقب الأسود ينتجها على مسافة قريبة جداً منه، بحيث أنه يبتلعها مباشرة، فهي تولد وتموت قبل أن تكتشف!
قلتُ: الذي نعرفه أن قوانين الزمان والمكان تتحطم في الثقب الأسود! ولذلك عندما سألته مقدمة قناة الـ BBC : ماذا يحصل لي لو قذفتُ بالثقب الأسود؟!! فقال لها: تتحولين إلى سباجتي، أي معكرونة!!!
فقال: النقطة الرئيسية أن هاوكنج اعتقد ولفترة طويلة، بل وأصر على رأيه، أن المعلومات التي تقع إلى الثقب الأسود تفقد إلى ما ﻻ نهاية، وإلى الأبد، ولا يمكن إعادة بناء المعلومات بأي طريقة فيزيائية.
بقي هاوكنج مؤمناً بهذه الفكرة إلى عام 2004، وفي 2004 اقتنع بآراء أخرى تقول إن المعلومات عن الأجسام أو الأشياء التي تقع على الثقب الأسود ﻻ تفتقد نهائياً، أي ﻻ تمحى، وإنما يعاد نشرها على سطح الثقب الأسود، كما تنشر الصحف بشكل هولوجرامي.
وما هو الهولوجرام؟
هو التصوير المجسم، فإذا كان الكون كله سيتحول يوماً ما إلى ثقب أسود، إذا استمر الكون في التوسع، كما يقولون في النظرية المعاصرة، فإن كلامنا يصبح غير وارد، ولكن في وجود نظرية أخرى تقول: إن الكون سيطوى مرة أخرى كطي السجل للكتب، وينكمش، فإن المعلومات ستنشر على شكل هولوجرام، بمعنى يعاد بناؤها على سطح الثقب الأسود، وتنشر على شكل هولوجرام، أي تصوير مجسم.
فهاوكنج اقتنع في عام 2004، وأعلنها في مؤتمر، حيث قال: إن المعلومات التي تذهب إلى الثقب الأسود لن تفقد إلى ما ﻻ نهاية!
ويبدو لي أن الذي أثر فيه بهذه الأفكار هو شخص اسمه ليونارساسكي، ولا شك أن العلماء تفاجؤوا برأيه الجديد، وقالوا: بعد 30 سنة يرجع هوكنج، ويقول هذا الكلام!!!
قلتُ: هي شجاعة أدبية.
فقال: بالطبع هي شجاعة أدبية، واعتراف بالخطأ، وهذا الذي ينبغي أن يقدر للرجل، نعم ربما يكون ذلك إخفاق بالنسبة له في جانب، ولكنه نجاح في جانب آخر، ولذلك أنا أرى أنها شجاعة منه.
بعد ذلك بدأ هوكنج بالتركيز على القضايا الفكرية والفلسفية، مع قيامه بأعمال علمية، وألّف كتباً، منها: التصميم الأعظم، ودخل باﻻم تيوري، وممبرين تيوري، ليوظف ذلك في نفي وجود الصانع! لأن اﻻم تيوري تعطيك خلقاً أو تخليقاً لفضاءات زمكانية، بدون الحاجة إلى وجود خالق!! هكذا يبدو، ولكن…
أوﻻً: اﻻم تيوري ليست نظرية هوكنج، بل هو مؤيد لها.
ثانياً: ليست هي النظرية الوحيدة كما يقول، بل هي ربما محاوﻻت لتوحيد الجاذبية مع النسبية العامة، إدخال كوانتم ميكانيكس مع النسبية العامة، أي الجاذبية على الكوانتم ميكانيكس هي نظرية في الجاذبية الكمومية.
قلتُ: نحن نقول دائماً إن المنهج العلمي ليس مؤمناً وﻻ ملحداً، وﻻ يخص الطبيعة، بل العلم وصف للواقع والعلاقات.
فقال: إذا أردتَ توظيف العلم ليهديك إلى الأمور الفلسفية والغيبية، فقد يساعدك في ذلك، لكنه ﻻ يثبت، فلا أحد يستطيع إثبات وجود الله تعالى بمعادلة رياضية إطلاقاً مهما أوتي.
قلتُ: ومن هنا تظهر قضية التحيز الأيدولوجي لكل منا في توظيف العلم، وتفسيره وفق ما ينطبق عليه، ولذلك تجد فيزيائياً مؤمناً، وفيزيائياً ملحداً، وفيزيائياً ﻻ أدري، وفيزيائياً غير مبالي، والكل ينطلق من ذات النظرية، ويوظفها بحسب فهمه وتوجهاته.
وسؤالي: من خلال قراءتك، هل تتوقع أن يستمر ستيفن هاوكنج على هذا المنوال؟
فقال: هذا سؤال صعب؛ لأن هذا قد يكون رجماً بالغيب! لكنني على أمل أن يهتدي هذا الرجل الرائع.
قلتُ: علمتُ أنك تودّ كتابة رسالة جديدة له؟!
فقال: هذا أمر بيني وبين نفسي، ولا أريد الإعلان عنه، لأن بعض القضايا تأخذ بعداً آخر! فأنا ﻻ أريد أن أماري فيها، وﻻ أريد أن أباهي فيها!
قلتُ: ما هي الملاحظات العلمية على نظريته؟!
فقال: من ضمن النقاط التي يجب ذكرها أن الرجل كان ضد اكتشاف الهجز بوزو! والهجز هو جسيم يفترض أنه يتسبب في تولد كتل الجسيمات، أو يعطي للجسيمات كتلها، أو يحدد كتل الجسيمات، والحقيقة أن رأي هوكنج مقبول من الناحية العلمية الصرفة، في أن الهجز بوزو جسيم وله كتلة، ولكن من الذي أعطاه الكتلة؟!!
في رأيه أن الهجز مجال انتشار، وليس جسيماً له كتلة.
قلتُ: لو قارنتَ بين هوكنج كعالم، وبين ريتشارد داوكنز البيولوجي كعالم، في موقفهم العقائدي من الله تعالى، فما هو الفرق بينهما، علماً أن كليهما ﻻ يؤمن بالله؟!
فقال: بالتأكيد هناك فرق كبير بين ستيفن هاوكنج وداوكنز، فستيفن هاوكنج ينطلق من منطلق علمي محض، ليس مؤدلجاً، بينما دوكنز ينطلق من منطلق أيديولوجي واضح جداً!
فمن كلمات داوكينز: صانع الساعات الأعمى!! فهو يتعمد اختيار الصفات القبيحة ليصف بها الله تعالى!! وهل هناك صانع ساعات أعمى؟! إن وُجد ذلك، فهو ليس أعمى، وإنما الذي يقول عنه أعمى هو الأعمى! كيف؟!
ربما يرى هذا الصانع بطريقة أخرى، فليس بالضرورة أن يرى بعينيه!! قد يرى عن طريق اللمس!!
أما ستيفن هاوكنز فإنه ﻻ يتطرق لمثل هذه الأمور.
قلتُ: في مقابلة إذاعية من BBCمع ستيفن هوكنج، تسأله المذيعة عن الزمن التخيلي المتعامد مع الزمن الكوني الطبيعي! فيجيب بأن هذا الزمن التخيلي ليس له بداية وﻻ نهاية! ما معنى هذا الكلام؟!
فقال: الحلول للمعادﻻت الرياضية قد تكون حلولاً حقيقية، وقد يكون لها حلول خيالية، فعندما تأتي إلى الزمن، فقد يكون زمناً حقيقياً أي الذي نعرفه، ويخصص برقم حقيقي، فيقال: أربع ثواني، ست ثوني، عشر ثواني، وقد يكون الزمن خيالياً، جذر ناقص أربعة كمية خيالية، جذر أربعة اثنين، جذر ناقص أربعة كمية خيالية صماء، ﻻ تستطيع أن تقول ماذا يساوي، جذر سالب أربعة، أو جذر سالب 36، أو أي رقم سالب، هذا يسمى كميات خيالية بالفيزياء، ﻻ وجود لهذه الكميات وجوداً حقيقياً، وإنما لها وجود رياضي! ماذا يعني ذلك؟
أي أنها غير قابلة للقياس، لأنها ليست في الواقع، وإنما في النظرية، ففي النظرية الكهرومغناطيسية يوجد جذر ناقص واحد كثيراً، وناقص عشرة كذلك! والنظرية الكمية فيها الكون كله ﻻ يسير إﻻ بهذا الجذر ناقص واحد سميها جذر ناقص واحد الكميات الخيالية.
ستيفن هاوكنج اكتشف أن لبدء الكون حلاًّ، وهو T يساوي صفراً، وحلاًّ آخر Tيساوي جذراً ناقص كمية! فقال: الكون موجود قبل أن يخلق في زمن خيالي، وخيالي ليس معناه تخيلاً في الدماغ! كلاّ؛ وإنما خيالي أي جذر ناقص واحد ممتد ﻻ أول له! وبالتالي يمكن أن يكون نفي بداية وجود بداية للكون! هكذا قال هو، وهارتل!
قال: إذا الكون موجود، وليس له بداية، فما هي الفرضية أن الله خلق الكون؟ إذن ماذا بقي لله أن يعمل؟! وكأنه رجع إلى فكرة أرسطو، وكأن الله خلق الكون واستقال!!
تعالى الله الحي القيوم عن تلك الأقوال، فالله هو الذي يسيِّر قوانين الطبيعة، وقانون الجاذبية، وقانون الكسوف والخسوف، وكل الدنيا، فهو سبحانه فعال كل ساعة، وكل ثانية، وكل آن، ولكن هذه القضية التي ﻻ يفهمها بعض الناس.
قلتُ: نحن نقول لهم دائماً: لو أن عناية الله سبحانه وتعالى تخلت لحظة واحدة عن الكون، لتفككت عرى الكون كله!
فقال: لو تخل الله تعالى عن الكون بزمن بلانك عشرة قوى ناقص أربعة وأربعين، لفني الكون، ولما عاد، إﻻ أن يخلقه الله تعالى مرة أخرى!
قلتُ: كثير من الباحثين العرب وخاصة من الشباب يأخذون هذا العلم ضد الله تعالى، وهم ﻻ يفرقون بين الفرضية الحقيقية، وبين الفرضية المعقولة!! فهناك فوضى يجب أن تضبط.
فقال: الذي أريد قوله في ختام هذا الحوار الشيق أنني أسال الله تعالى أن يهدي هذا الرجل إلى تبصر الحقيقة، وإلى الصراط المستقيم، لأنه بحق رجل رائع، ولديه مواقف اجتماعية إنسانية مشرفة، ففي عام 2013 دُعِي إلى مؤتمر كبير في إسرائيل، لكنه رفض الحضور، وكتب رسالة يقاطع فيها المؤتمر، غضباً منه على تصرفات إسرائيل مع سكان الأرض الأصليين الفلسطينيين، وأدان القمع، وأدان الأعمال الإسرائيلية، فهذا موقف رائع منه، وقليل من العلماء من يقف، ويكتب تصريحاً واضحاً وصريحاً.
قلتُ: لا شك أن هذا موقف إنساني يشهد له، ومن هنا نؤكد أننا نميز بين اﻻعتراف بعلم الإنسان ومكانته، وتميزه، وعبقريته، وبين موافقته في بعض أيديولوجياته، فنحن نفرق بين الإعجاب، وبين الموافقة في بعض التأصيل.
فموقف هذا الرجل ضد إسرائيل، وتعاطفه مع الفلسطينيين، أشرف، وأنزه، وأنظف، من مواقف عشرات المثقفين العرب المزيفين.
دكتور محمد باسل الطائي البروفيسور الفيزيائي الكبير، أمتعتنا في هذا الحوار الشيق، والثري بالمعلومات الكثيرة، والمتنوعة.
شكراً لك على صبرك علينا، وشكراً لك على ما قدمته من علم.
كانت تلك آخر كلمات ختمتُ بها هذا اللقاء الطويل مع أستاذنا الفاضل، فالشكر له أولاً، ثم لك أيها القارئ الكريم.