لتجربة الأجواء المثيرة للمراهنة الرياضية والإثارة في ألعاب الكازينو عبر الإنترنت، ما عليك سوى التسجيل وبدء اللعب لدى شركة المراهنات Mostbet في المغرب . تعال لتستمتع باحتمالات عالية والعديد من المكافآت والعروض الترويجية والرهانات المجانية واللفات المجانية. سنمنحك نسبة 100% على إيداعك الأول، ولدينا أيضًا تطبيق ممتاز للهاتف المحمول!
Uncategorized

ياعرب… ادفنوا حكامكم!!

من اجل ان يدرك الغافل ويعي غير المتابع ويبصر من ضللته أجهزة الاعلام وينتبه من يسلم لبعض الاقلام… من أجل تجلية جوهر مأساة غزة وجذور الابادة الوحشية التي يتعرض لها الغزاويون المجاهدون المرابطون اسطر هذه الكلمات، لن اخاطب الأنظمة العربية لأنها ماتت كبروا عليها اربعا وادفنوها وانفضوا ايديكم من ترابها… هذه الأنظمة باتت مكشوفة لكل انسان بمن في ذلك الأطفال… فمنها العاجز ومنها المتخاذل ومنها المتواطئ ومنها

المتآمر ومنها أنظمة ارذل من الكيان الصهيوني… فهي تمارس هواية قمع شعوبها وسرقة ثرواته قبل ان تعانق الصهاينة لتقضي على البقية الباقية من روح المقاومة في الامة… هؤلاء كما وصفهم نزار قباني:
عربٌ ولكن لو نزعت جلودهم
لوجدت أن اللُب امريكان
كما اني لا اكتب للشعوب لأخاطب عواطفها وصدق مشاعرها وغضبتها ومناصرتها لاهل غزة الصامدين… وانما اخاطب وعي الناس لنجلي جانبا من الحقيقة المغيّبة… والسؤال المر لماذا هذه الابادة الجماعية لشعب غزة بشكل (هولوكست) مطور ومفضوح لا تمارسه دولة بل يتفق عليه اكثر الانظمة العالمية!
الذي افهمه ويدركه المتتبع او المراقب لتسلسل الاحداث يصل إلى ان الحركات العالمية في الغالب تنقسم الى تيارين اما ان تكون حركات تحريرية تناضل لنيل الاستقلال وتحرير الاوطان ضد المستعمر المحتل، واما ان تكون سياسية تعمل في خط التغيير السياسي الاصلاحي السلمي الداخلي كالحركات (الوطنية، الاسلامية، الاصلاحية، اليسارية…. الخ) وفي التاريخ القديم والمعاصر لم نجد ابدا حركة سياسية عملت على كلتا الجبهتين (تحرير البلاد والاصلاح السياسي في وقت واحد) ونجحت في الاثنتين، فعلى الصعيد الاول نجحت (حماس) في تحرير غزة (وان ابقى على حصاره لها) ومن طرد اليهود منها ايام حكم شارون، اما على الصعيد الآخر (السياسي الداخلي) فحماس كحركة معارضة وصلت إلى الحكم سلميا بالانتخابات النزيهة وباكتساح مذهل وشكلت الحكومة والمجلس التشريعي، لاحظوا… نجاح دون تدرج من اول مرة، والاهم انه على اجندة المقاومة!! هذا النجاح بشقيه احدث قلقا لكيانين: فالنجاح العسكري الميداني كحركة تحررية ازعج الصهاينة والنظام الاميركي فقرروا التخلص منها لأنها اسوأ بديل عن السلطة الفلسطينية السابقة (سلطة التنازلات والفساد).
اما النجاح السياسي لحماس كحركة سياسية وما قدمته من مقترحات ومشاريع اصلاحية… هذا النجاح السياسي اعطى مؤشرات وحمل قرائن على ان الحكومة الحمساوية الجديدة ستنجح في التطبيق، لماذا؟ لأنهم في الاساس كانوا مسيطرين على الكثير من البلديات والنقابات المهنية والاتحادات الطلابية ويديرون مؤسسات اجتماعية تكافلية ضخمة تتكفل بأسر الشهداء وعائلات الاسرى، والفقراء والايتام وقدموا نماذج رائعة ونجاحات واقعية زادت من مصداقيتهم في الشارع الفلسطيني وبشرت بمزيد من النجاح المترقب للحكومة الجديدة.
وكما ان النجاح العسكري لفت انتباه الصهاينة، والاميركان وازعجهم، فإن النجاح في الاصلاح السياسي وادارة الدولة ازعج السلطة الفلسطينية الفاسدة والانظمة العربية الاكثر فسادا، فخافوا من تكرار التجربة فجاء تحالف الفسادَيْن العربييْْن مع تحالف الطغيان الصهيو – أميركي لتدمير غزة ومن فيها وليس «حماس» فحسب وانما الشعب الغزاوي عقوبة لهم لاختيارهم حماس، وكم اغاظهم انه وبعد حصار دام قرابة سنتين توافد الغزاويون بمئات الالاف إلى المهرجان الذي اقامته حماس قبل بدء الهجوم على غزة بأيام!!
ولهذا عندما سمعنا القيادة الصهيونية تعلن عن بنك الاهداف المحددة للقصف، كانت النتيجة ليس فقط تدمير البنية التحتية لحكومة حماس، انما شاهدنا تدمير مدارس وجامعات وعشرات المساجد والعمارات السكنية ومحلات الصرافة بل وحتى جانبا من مستشفى الشفاء الذي يغص بالمرضى والاطباء!!
اكتب هذا المقال لأبدد الاطروحة الساذجة التي تختزل ضخامة الحدث ومقدماته وملابساته وتراكماته وتعقيداته بأن السبب في الحرب هو صواريخ حماس فبوش يقول لن تقف الحرب حتى توقف حماس صواريخها، ثم يعيد الاعلام العربي تفاهة هذا التصريح وبعدها يتلقف المواطن العربي هذه الاضحوكة ويعيدها بسذاجة بالغة وان كانت بريئة!! ولكن الحقيقة كشفت للجميع.
هذه المقالة من وحي كلمتي التي ألقيتها في المهرجان الجماهيري الحاشد في نادي قطر الرياضي مساء الجمعة والذي امتلأ عن آخره بالجماهير والتي هتفت لحماس والمقاومة وغزة، ونقلته قناة الجزيرة «مباشر»، وفيه رفعت على الملأ كفنا أبيض وهتفت في الحشود: «هؤلاء هم الحكام العرب الأموات!!».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى