الحداثيون العرب والعدوان على السنة النبوية عبد المجيد الشرفي نموذجاً
كتاب الحداثيون العرب والعدوان على السنة النبوية عبد المجيد الشرفي نموذجاً
تأليف: د. سامي عامري
تقديم: د. محمد العوضي
تجدون في هذا الكتاب:
معركة المرجعية والتأويل، هي معركة الإسلام الكبرى منذ القرن الأول الهجري؛ لأنها معركة الانتماء والتعبير عن الوفاء للإسلام بحق الفهم القويم، والالتزام الأمين بمتابعة أحكامه.
ولذلك قام الإسلام السنّي على مفاصلة كل طريقٍ لا يرى مرجعية القول والفعل النبويَّيْ، أو يتجاوز فهم الصحابة للنص المنزّل؛ القرآني والنبوي.
وقد ظهر في الأمة -في القرنين الأخيرين- تيارٌ انسلاخي يتجمّل بالشعارات البرّاقة للحداثة، ويدعو بحماسةٍ وشراسةٍ إلى ردّ حجية التراث النبوي وحفظه، مع الطعن الصريح والفج في عدالة الصحابة، خاصة المكثرين منهم من الرواية؛
لإقامة فهمٍ محدَثٍ للإسلام، لا يستبقي من محكماته شيئًا، وقابلٍ لشطحات التأويلات المادية للوحي.
ويمثِّل عبد المجيد الشرفي أيقونة التيار الحداثي في المغرب العربي، وأحد أعلام القراءة الانسلاخية للنص التأسيسي للإسلام، بدعوته إلى فهمٍ جديدٍ للإسلام، يتمثّل قيم الحداثة الغربية، ويتجاوز الموروث النبوي كلية، مع إسقاط عدالة الصحابة في النقل، وحجية قولهم في الفهم، وامتهانٍ شديدٍ للتراث العلمي لأعلام الفقه والتفسير. ومع الشرفي ستكون رحلتُنا في هذا الكتاب، كشفًا لتنفخّه بغير حق، ونقده للتنزيل الشرعي بغير عدل، وفضحاً لقصور آلته العلمية.