هل من الممكن أن يكون تنظيم «داعش» وميليشيا الحشد الشعبي هما المادة الأساس والكيانات الممتازة لنجاح المشروع الاستعماري الغربي في المنطقة؟ هل في المعقول واللامعقول أن يوظف الأميركان تياراً سلفياً جهادياً يُنصب خليفة ويقيم خلافة ويدعو إلى السير على هدي الصحابة ويكفر بالشبهة من يظنه مفرطاً فيما يعتبره من نواقض الإيمان؟، هل من المعقول أن يحقق هذا الجهاد وهذه الخلافة استراتيجيات أميركا في قيام دول علمانية ليبرالية؟!! وكيف نفهم فرح الأميركان وتحالفهم واستثمارهم لتيار مناقض لداعش وهم (ميليشيا الحشد الشعبي) الذي يرفع شعار آل بيت النبوة ويشدو بحب الشهيد الحسين والدعوة للسير على خطاه وينام ويصحو على دعوات رفع المظلومية