لتجربة الأجواء المثيرة للمراهنة الرياضية والإثارة في ألعاب الكازينو عبر الإنترنت، ما عليك سوى التسجيل وبدء اللعب لدى شركة المراهنات Mostbet في المغرب . تعال لتستمتع باحتمالات عالية والعديد من المكافآت والعروض الترويجية والرهانات المجانية واللفات المجانية. سنمنحك نسبة 100% على إيداعك الأول، ولدينا أيضًا تطبيق ممتاز للهاتف المحمول!
مقالات

لا إله إلا العلم!

تمثل صفحة (أنا أصدق العلم) أحد أبرز عناوين خطابات الملحدين في العالم، فما أن تُطلق كلمة العلم حتى تستحضر على الفور مشاهد من المناظرات والبروباجندا الإلحادية وهم ينحنون أمام هذا الرمز المقدس. فالعلم عند هؤلاء هو في الحقيقة إله يُعبد من دون الله، له من العصمة والرمزية المقدسة ما للأديان السماوية، باختلاف بعض المسميات والمصطلحات لا أكثر.

تؤكد الباحثة يمنى طريف الخولي، أن الإيمان بالمنهجية العلموية بلغ حدّ أنها: “تمّ رفعها فوق أي نقاش أو جدل، فاحتلّت في العلم منزلة التسليم بالوحي المنزل في الدين، فلا نقاش في هذا ولا جدال في ذلك..” وتشير إلى أنَّ: “العصمة المنسوبة ذات يوم إلى الكتاب المقدس أو البابا الأعلى وحده انتقلت الآن إلى عقل الإنسان نفسه”.

ويعرّف الشيخ سلطان العميري هذه النزعة العلموية قائلًا: “العلموية هي الاعتقاد بأن العلم التجريبي قادر على الإحاطة بكل الحقائق الكونية وأن البشر لم يعودوا في حاجة إلى أي مصدر آخر للمعرفة أو الأنظمة مع وجود العلم، فقد أغناهم العلم التجريبي عن كل المصادر الفلسفية والدينية وغيرها التي كانوا يعتمدون عليها.”

ولكن.. لماذا لا نرى أناسًا يُعلنون في وسائل الإعلام: (نحن عِلمَويّون يا بشر)؟!

يقدم أستاذ العلوم النووية بجامعة MIT (إيان هاتشينسون) الإجابة، مؤكدًا أن العلموية ليست حزبًا سياسيًا مثلًا أو رأيًا معلنًا له خطاب محدّد، بل هي منطق تفكير ومنهجية استدلال كامنة لدى الباحث، فيقول: “انتشرت العلموية بشدة في آخر مائتي عام، ونادرًا ما يتم إعلانها بصراحة، الناس لا يقومون من النوم ليقولوا: (أنا أعتقد أن العلم هو طريق المعرفة الوحيد) الناس لا يفعلون ذلك، لكن ما يفعلونه غالبًا أنهم يعتنقون العلموية كادّعاء غير معلن”.

العلموية إذن ليست رفاهية بحثية أو خيارًا أكاديميًا، بل هي إيمان جذري يتغلغل داخل الفكر الإلحادي رضي الملحد أم لم يرض، أو بتعبير ريتشارد دوكنز: “العلماء التجريبيون هم المتخصصون في اكتشاف ما هو حق بخصوص هذا العالم والكون”. وكل ما سوى التجريب -عند هؤلاء- فلا يساوي شيئًا يُذكر!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى